' الدار.. دارك '.. ' نورت الإمارات '.. ' أهلا بالسيسي '.. ' مصر والإماراتمضير واحد '.. كانت هذهأبرز عناوين افتتاحيات الصحف الإماراتية مع بداية الزيارة الهامة للرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي جمعت بين حفاوة الإماراتيين وفرحة المصريين في الإمارات، مع ما يكنه المصريون في مصر من مشاعر المحبة لشعب الإمارات و لزايد العرب. هذه الزيارة بأبعادها الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، وبجذورها الثقافية والتاريخية الممتدة علي مديعمر دولة الإمارات منذ ميلادها الاتحادي الأول علي أيدي الآباء المؤسسين الشيخ زايد والشيخ راشد وإخوانهما حكام الإمارات، كانت مظاهرة تقدير إماراتية رسميةلمكانة مصر في الوطن العربي، ومظاهرة محبة للشعب المصري ورئيسه المعبر عن إرادته الوطنية. ولهذا، كانت الزيارة والحفاوة الكبيرة بالرئيس السيسي من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء والشيخ محمدبن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة ولي عهد أبو ظبي، والعلاقات المصرية الإماراتية هي موضوع الندوة التلفزيونية بمركز الأخبار بقناة أبوظبي و التي بثتها قناة الحياة المصرية مع اللحظات الأولي لوصول الرئيس السيسي إلي الإمارات.. وهي ما جمعتني بقامتينعاليتين يجمعهما الحب الجارف لمصروشعبها، والتقدير العالي لقائدها، هما الشاعر والكاتب الصحفي المخضرم الدكتورحبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ورئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج، والكاتب الصحفي المعروف نموذج الجيل الإماراتي الشاب الأستاذ محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، والتي قدمها الإعلامي المصري المتميز عمرو عبد الحميد. وفيها كان تأكيدنا جميعا أن العلاقات المصرية الإماراتية الراسخة تقوم علي العلاقة الأخوية والثقافية التي تعلو كل العلاقات السياسية والاقتصادية، وهي علاقات المباديء قبل المصالح و المصير المشترك التي تؤسس للشراكة الاستراتيجية للأمن القومي العربي، بين قاعدته المثلثة الإمارات ومصر والسعودية خاصة وبين مصر ومجلس التعاون الخليجي عامة. كما كان تقديرنا جميعا أن زيارة الرئيس السيسي الأولي لدولة لإمارات العربية كرئيس لجمهورية مصر العربية تمثل تتويجا حقيقيا لهذه العلاقات التاريخية العميقة الجذور بين الشعبين العربيين الشقيقين وبين القيادتين الحكيمتين الواعيتين بالمخاطر الخارجية والداخلية وبالمشاريع الإقليمية والدولية بأدواتها الإرهابية التي تهدد الأمن القومي العربي، وتقدم النموذج المصري الإماراتي الإيجابي للعلاقات العربية. مع ماسبق هذه الزيارة المصرية من زيارات إماراتية عالية المستوي إلي العاصمة المصرية، أبرزها زيارات الشيخ محمد بن زايد، والشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية، والدكتور سلطان الجابر وزير الدولة، وذلك لتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لمصر الوطن باعتبارها الشقيقة الكبري، ولمساندة إرادة الشعب المصري بعد ثورة الثلاثين من يونيو التي أعادت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي شعبها المصري وإلي أمتها العربية. وكم كانت سعادتي كبيرة بأن أسمع من بعض رؤساء التحرير المصريين الذين كانوا بصحبة الرئيس السيسي في زيارته للإمارات ومنهمالكاتب والبرلماني المصري العروبي الأستاذ مصطفي بكري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع ، والكاتب الوطني المصري الأستاذ مجدي سرحان رئيس تحرير صحيفة الوفد، التأكيدات الموضوعية نفسها التي سمعتها من رؤساء التحرير الإماراتيين عن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، والمشاعر الأخوية المصرية الحارة تجاه الإمارات شعبا وقيادة وهي نفسها التي عبر عنها رؤساء التحرير الإماراتيين بمحبة وتقدير تجاه مصر شعبا وقيا دة، بما يعكس أن مصر والإمارات شعبا وقيادة وكأنهما توأمان. والواقع أن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين لاتنبع من فراغ، لأن العلاقات المصرية - الإماراتية، والمصرية - الخليجية إنما تنبع من ضرورات أمن قومي عربي مشترك، بأبعاده الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية في محيط من المشاريع الدولية والإقليمية بأدواتها الإرهابية الداخلية، التي تستلزم بناء مشروع عربي استراتيجي لضمان الاستقلال الوطني والقومي ولحماية المباديء والمصالح العربية. لهذا، كان تأكيد الرئيسالسيسيفي كلمته الافتتاحية للقمة العالمية لطاقة المستقل بأن ' أمن الخليج العربي خط أحمر، وأن الأمن الوطني للإمارات العربية هو جزء من الأمن الوطني لمصر العربية'، وأنأمنهما معا هو جزء من الأمن القومي العربي، عاكساً للرؤية الاستراتيجية المصرية منذ ثورة 23 يوليو التي عبر عنها الزعيم جمال عبد الناصر وحتي ثورة 30 يونية الالتي عبر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي. مثلما كان توافقاً مع الرؤية الإماراتية والخليجية العربية، التي تري في قوة مصر قوة للعرب جميعاً، وأن المساس بأمن وسلامة واستقرار مصر، هو مساس بأمن الخليج العربي وسلامة الوطن العربي كله. في النهاية، نؤكد للأشقاء الأعزاء في الإمارات ماسبق أن أكده المواطن المصري الأول عبد الفتاح السيسي من أن الشعب المصري الوفي لن ينسي أبدا من وقفوا مع إرادته من الأشقاء والأصدقاء، ولا من وقفوا ضد إرادته وناصبوا مصر العداء.. مع أطيب تحية مصرية للإمارات العربية.