تكررت حوادث الطعن، التي يقوم بها فلسطينيون ضد الإسرائيليين في الفترة الأخيرة ، مما يشير إلي عودة هذا النوع من المقاومة الفلسطينية القديمة إلي الواجهة مجددا، والتي كان آخرها، صباح اليوم الأربعاء، حيث طعن فلسطيني نحو 10 إسرائيليين في حافلة بتل أبيب، ففي العاشر من نوفمبر الماضي، قتل جندي إسرائيلي ومستوطنة في حادثتي طعن منفصلتين، في كل من تل أبيب، ومستوطنة غوش عتصيون، بالضفة الغربية، كان الفارق بينهما بضع ساعات. وفي اطار هذه الهجمات، قام شاب فلسطيني بطعن جنديا إسرائيليا في الثالث عشر من الشهر ذاته، داخل حافلة شمالي إسرائيل، وأدي الحادث في حينه إلي مقتل الجندي بعد ساعات متأثرا بجراحه، وبعد ثلاثة أيام فقط من هذا الحادث، تعرض إسرائيلي للطعن في القدسالشرقيةالمحتلة، واتهمت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيا بتنفيذ الهجوم. كما أصيبت شابة فلسطينية بجروح خطيرة من جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليها، بعد أن طعنت جنديا، قرب مستوطنة في الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك قي وفي الأول من ديسمبر 2014. وفي الثالث من ديسمبر أيضا، طعن فلسطيني مستوطنين اثنين في مجمع تجاري شرقي مدينة القدس، إلا أن حارس المجمع أطلق النار علي الفلسطيني وأصابه في قدميه. وفي السادس والعشرين من الشهر ذاته، أعلنت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينيا طعن بسكين شرطيين إسرائيليين في البلدة القديمة في القدس، مما أدي إلي إصابتهما بجروح طفيفة. وتعد عمليات الطعن الفردية التي ينفذها فلسطينيون تحديا جديدا للسلطات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، خصوصا مع تصاعد اعتداءات المستوطنين علي الفلسطينيين، والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لباحات الحرم القدسي.