قال رسام الكاريكاتير، إسلام جاويش، أن صفحة 'الورقة' التي يديرها علي الفيسبوك، تناقش كل الموضوعات حتي السياسية منها، ولكنه يفضل التركيز علي الموضوعات الاجتماعية. وأضاف جاويش خلال حواره علي فضائية 'التحرير'أمس الاربعاء :' أن أكثر الموضوعات التي يفكر بها الآن هي حادث 'شارلي إبدو'، معتبرًا أنه 'ميستاهلش الكلام عليه'، حتي وإن كان ضد الهجوم، ولكنه يعتقد بوجود تفاصيل 'غريبة' في الحادث، مثل تحويل قضية تخص جريدة محلية إلي قضية عالمية، ومشاركة الرؤساء في مسيرة باريس، بالرغم من وجود الكثير من القتلي في أحداث متفرقة بالعالم. أما عن صفحة 'الورقة' التي قاربت علي تتم السنة بموقع فيسبوك، فأوضح جاويش أن الرسوم تجازت الألفين، ولكن تظل الموضوعات الاجتماعية هي الأقرب إليه، خاصة التي تسخر من أوضاع الفساد الاجتماعي والاقتصادي، ومشكلات التحرش، مؤكدًا أن المجتمع خلال 30 عام عاش في أجواء من الإحباط، ولكن الإبداع يولد من رحم المأساة، وهو ما ظهر في صفحة 'الورقة'. واعتبر جاويش أن 'البنات مبتتقبلش الورقة'، وذلك بعد هجوم بعضهن علي 'كوميكس' يسخر من مقولات رفض البنات للزواج، ولكنه أوضح أن هناك بعض الموضوعات الاجتماعية التي لا يمكن مناقشتها إلا بسخرية، وأشار جاويش إلا أن 'السوشيال ميديا'، كما أن له مميزات، فله عيوب أيضًا، مثل حالات الطلاق الكثيرة التي وقعت بسبب 'كومنت' علي صورة في فيسبوك. وبخصوص بداية 'الورقة'، قال جاويش إنه بدأ في رسم الكاريكاتير من خلال مدونة شخصية له، ولكنه طور من نفسه واتجه لرسم 'الكوميكس'، والذي يري أنه يعطي مساحة أكبر لمناقشة الأفكار، عن طريق تحويل الموضوعات إلي قصة من 3 مشاهد، علي عكس الكاريكاتير الذي يُرسم من مشهد واحد، وبالتالي يحتاج إلي مجهود أكبر، وتطورت فكرة 'الورقة'، لتعبر عن وجهة نظره أن 'المواطن في البلد دي إيه غير ورقة'، فكل مرحلة من حياة المواطن تتطلب استخراج ورق رسمي، من الولادة وحتي الوفاة.