دعا الامين العام لحزب الله حسن نصر الله افراد المقاومة التابعة لحزبه إلي الاستعداد في حال فرضت الحرب علي لبنان تنفيذ طلب قيادتهم بالسيطرة علي منطقة الجليل شمال اسرائيل. وكان نصر الله يرد بذلك علي وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لدي تفقده الثلاثاء الجبهة الشمالة الاسرائيلية مع لبنان وبرفقته رئيس الاركان الاسرائيلي الجديد بني جانتس ومطالبته الجنود الاسرائيليين بأن يكونوا علي استعداد لتنفيذ أوامر القيادة إذا طلبت منهم الدخول مجددا إلي لبنان. وقال الامين العام لحزب الله- في كلمة وجهها الاربعاء الي حشد شعبي عبر الشاشة بمناسبة احياء حزبه لذكري شهدائه- إن اعظم انجاز للمقاومة اللبنانية انها جعلت امكان احتلال اسرائيل للبنان أكثر صعوبة بل واصبح النقاش الجدي يدور هل باستطاعة المقاومة احتلال منطقة الجليل. واعتبر ان لبنان وجنوبه بالذات ينعمان بحال من الاستقرار نتيجة وجود المقاومة، مشددا علي ان المقاومة والجيش والشعب يصنعون استقرارا في الجنوب لم يكن له مثيلا ويحمون الارض والحدود ولا يحمون حدود اسرائيل. وتوعد نصر الله اسرائيل مجددا بالثأر لاغتيال القيادي في المقاومة عماد مغنية، مؤكدا ان قرار الثأر لايزال وسينفذ في الوقت المناسب لأن دم مغنية لن يذهب هدرا. ولفت الي ان المقاومة هي التي حققت الاستقرار في جنوب لبنان وأعادت الاهالي الي أرضهم وأعادت الارض الي السيادة الوطنية وهو ما لم تحققه القرارات الدولية ولا مجلس الامن. واشار نصر الله الي موضوع سلاح المقاومة، معتبرا ان الخلاف اللبناني الداخلي علي السلاح مجرد تفصيل لان الخلاف هو في الواقع حول خيار المقاومة..وقال إن هذا ليس فيه اي ادانة للمقاومة بل فيه ادانة للذين طعنوا المقاومة. وأكد ان المقاومة لن تلقي بالا لكل البيانات والتصريحات اليومية التي تنال من سلاحها معتبرا ان اصرار قوي 14 آذار علي خوض هذه المعركة وتحويلها الي واحدة من عناوين معارضتها سيكون اصرار علي خوض معركة خائبة لا نتيجة منها. وأوضح نصر الله ان الجميع في لبنان يطلبون الحقيقة والعدالة لكنه شكك في ان يؤدي المسار الذي ينتهجه التحقيق الدولي والمحكمة الدولية الي الحقيقة والعدالة لافتا الي ملف شهود الزور والي الاتجاه السياسي للتحقيق والذي كشفت عنه بعض الافادات التي اذاعتها احدي القنوات التلفزيونية المحلية. وحذر من ان اسرائيل والمنظومة الامريكية أوصلت شعوب المنطقة والامة الي مرحلة اليأس من امكانية تحقيق اي انتصار.