أعرب عمر موسي أمين عام الجامعة العربية عن ثقته التامة في قدوم مستقبل مشرق في مصر قائلا تسود الآن في مصر روح حيوية. وقال موسي في مقابلة مع وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، إن للمرحلة الانتقالية الحالية ما بعد حكم مبارك مهمة جدا وستحقق مصر بناء مجتمع ديمقراطي ملائم للقرن الحادي والعشرين مضيفا بقوله "إن تنحي الرئيس مبارك هو نتيجة للثورة الشعبية وتوحد جميع الشعب المصري نحو تحقيق هدفهم الوحيد وهو تحقيق مطالبهم بطريقة ديمقراطية، والآن تسود روح حيوية في مصر حاليا والشعب المصري مقتنع بهذا الإنجاز". وردا علي سؤال حول ما الذي قاد الثورة الشعبية إلي هذا الانتصار؟ قال "الشعب المصري واعٍ وناجح، ولم يلجأ ملايين الشعب المصري إلي استخدام العنف، كما استخدمت الشرطة القوي الموالية للحكومة عنفا ضد الشعب، وازدادت تأييدات الشعب للتظاهرات". وحول توقعاته بشأن سير عملية الإصلاحات في مصر أجاب "سيتم بناء المجتمع الديمقراطي الملائم مع القرن الحادي والعشرين وسنتقدم شيئا فشيئا حتي لا نكرر أخطائنا في الماضي. وحصل المجتمع المصري علي قوي جديدة وفعالة ومعظم المصريين من ضمنهم نفسي يرون هذه القوي بنظرة إيجابية. وأضاف في رده حول ماهية دور الجيش المصري الذي يتولي السلطة حاليا، كما رأيتم فخلال الأسبوعين الماضيين، العلاقة بين الشعب المصري والجيش علاقة جيدة، حتي لا يعترض الجيش علي ما يريده الشعب. كما أعلن المجلس الأعلي للقوات المسلحة، أن الجيش يتحرك حسب متطلبات الشعب وهو يلعب دور الحفاظ علي المجتمع المصري الذي يتم بناؤه في المستقبل. وقال موسي إن المرحلة الانتقالية هامة للغاية. ومن خلالها لا بد من إعداد عملية تمهيدية للدولة المصرية الجديدة وتعديل الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفيما يتعلق بترشحه في الانتخابات الرئاسية المنتظر عقدها في سبتمبر القادم قال موسي "خلال الأسابيع أو الشهور القادمة، سأتنحي عن منصب أمين عام الجامعة العربية لأكون مواطنا عاديا. في حين سأقرر ما أفعله. ليس الوقت مناسبا للحديث عنه . وفي الوقت الراهن، علينا أن نفكر حول ما علينا عمله من أجل المستقبل". وردا علي سؤال بأن الأحزاب السياسية تري أن الانتخابات العامة في نهاية العام الماضي، كانت مزورة وهل تري ضرورة إعادة الانتخابات؟ قال أمين عام الجامعة العربية عمرو موسي "ستجري الانتخابات العامة مرة ثانية لتشكيل مجلس الشعب من جديد. المجلس الشعبي الحالي كان أحد الأسباب التي أدت إلي الانتفاضة هذه وكان الشعب المصري ليس راضيا عن مجلس الشعب الذي تم تشكيله عبر الانتخابات المزورة. لا يلعب مجلس الشعب دوره بصورة جيدة". وحول جماعة الإخوان المسلمين .. قال موسي إن الإخوان المسلمين إحدي التنظيمات السياسية التي تشكل قوي المعارضة في مصر. وحول اتفاقية السلام الموقعة بين إسرائيل ومصر عام 1979 أجاب موسي علي سؤال "إنك شخص معروف بموقفك المنتقد لإسرائيل. هل تري ضرورة احترام اتفاقية السلام الموقعة بين إسرائيل ومصر عام 1979؟ قائلا "أنا منتقد السياسات الإسرائيلية وتصرفاتها، ولست أنا فقط بل الدول العربية والمجتمع الدولي أيضا ينتقد السياسات الإسرائيلية. إلا أنه وعلي الرغم من ذلك، من واجبنا التزام بالاتفاقية المعنية". وحول العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية توقع موسي أن تتطور تدرجيا وقال كوريا الجنوبية هي دولة عظيمة. ستتعاون الدولة المصرية الجديدة معها لتحقيق الديمقراطية. وأتمني بناء علاقات بناءة معها".