أثيرت كثير من التساؤلات حول سبب أو الجهة التي تقف وراء إسقاط طائرة من نوع F-16 التي تمتلك وسائل دفاعية متطورة للغاية. وتتميز الطائرة F-16 بتعدد الأدوار والمهام، وقدرات قتالية عالية خلال ظروف جوية مختلفة، وتحمل ستة صواريخ جو-جو وجو-أرض، وقنابل موجهة بالليزر. كما أنها مزودة بأسلحة ونظام حماية إلكتروني قادر علي حماية الطائرة من أنظمة التشويش والصواريخ الموجهة والحرارية. ولكي تسقط هذه الطائرة لا بد من توافر مجموعة عوامل، أبرزها: وجود رادارات لدي المتطرفين قادرة علي اكتشافها أولاً، وكذلك منظومة أخري للتشويش علي أنظمة الطائرة الإلكترونية والدفاعية، بالإضافة إلي صاروخ متطور مضاد للطائرات يستطيع التغلب علي سرعة الطائرة وأنظمتها الدفاعية. وبرأي خبراء عسكريين، فإن هذه العوامل جميعها غير متوفرة لدي المتطرفين رغم سيطرتهم علي بعض الأسلحة المضادة للطائرات من مواقع الجيش العراقي وقوات الأسد. وإن ثبت فعلاً أن متطرفين أسقطوا الطائرة الأردنية بصاروخ، فهذا يعني حصولهم علي صواريخ متطورة وكذلك علي أنظمة تشويش. هذه المنظومة قد تكون قريبة من صواريخ سام 300 التي تضاربت المعلومات في الآونة الأخيرة حول رغبة موسكو بإرسالها لنظام الأسد.وهذا كله قد يؤدي إلي خلط الأوراق مجدداً ورفع وتيرة التوتر لدي التحالف الدولي بشأن الموقف والتكتيكات العسكرية الملائمة للعمل في سوريا ضد 'داعش'.