أكد المقدم خالد قدورة مدير الارتباط العسكري في بيت لحم أن اطلاق جنود الاحتلال الرصاص علي الفتاة كان بلا مبرر وجاء لإرضاء مستوطن. وقال: 'ايعقل أن 46 كاميرا في منطقة مفترق التجمع الاستيطاني 'غوش عتصيون' جنوب بيت لحم، لم تثبت تفاصيل وحيثيات ما دار بين الفتاة المصابة أمل طقاطقة 22 عاما من بلدة بيت فجار ومستوطن 'إسرائيلي' أدعي أنها حاولت طعنه قبل نحو أسبوع. وأضاف قدورة، في تصريحات صحفية اليوم: ان الارتباط العسكري الفلسطيني طالب بفتح تحقيق رسمي مشترك للوقوف علي أسباب القضية، ولكن تطور الاوضاع السياسية والميدانية حالياً أخّر الموضوع. وبيّن قدورة أن آخر الروايات المتعلقة بالقضية تؤكد أن الفتاة طقاطقة اشتبكت بالأيادي مع مستوطن 'اسرائيلي' قرب دوار 'عتصيون' بعد أن لحق بها ووجه لها الشتائم، وأثناء التشابك حاولت الفتاة الدفاع عن نفسها فتسببت بجرح بسيط في عنق المستوطن، وفي تلك اللحظة طلب المستوطن من أحد الجنود في المكان بإطلاق النار علي الفتاة. وأضاف أن الجندي أطلق علي الفتاة رصاصة أصابتها في صدرها سقطت علي إثرها أرضاً، وحاولت بعد ذلك النهوض لتهرب من المكان، لكن الجندي عاود الكرة فلحقها وأطلق النار علي قدميها لتسقط من جديد علي الأرض قبل أن يوجه نحوها رصاصة أخيرة، فقدت علي اثرها وعيها. وكانت عائلة الفتاة أمل طقاطقة نفت ادعاءات الاحتلال بتنفيذ ابنتهم عملية طعن لمستوطن علي مفترق 'مجمع عتصيون'، مؤكدة أن أمل كانت ذاهبة لشراء مستلزمات لزفافها المخطط إقامته الشهر المقبل. ونفي قدورة صحة رواية الاحتلال التي زعمت أن الفتاة حاولت طعن المستوطن، مشيراً إلي أن التهمة 'الاسرائيلية' دائماً ما تكون جاهزة في مثل هذا النوع من القضايا. وتتلقي الفتاة طقاطقة العلاج في مستشفي 'هداسا عين كارم' غربي القدسالمحتلة، بعد أن اصيبت بجروح خطيرة ألمت بها تخضع علي اثرها للعناية المكثفة وقد اجريت لها عمليتان في الرجل واليد، وبحسب الطبيب المشرف علي علاجها أكد أن وضعها الصحي مستقر بشكل عام.