قال ناشطون في المعارضة السورية، الأربعاء، إن المواجهات في مناطق عدة من ريف العاصمة دمشق، أسفرت عن سقوط قتلي في صفوف القوات الحكومية وأسر مسلح من حزب الله اللبناني. وتحدثت 'شبكة سوريا مباشر' عن مقتل 21 عنصرا من القوات الحكومية وإصابة 8 آخرين في اشتباكات مع فصائل من المعارضة المسلحة، في شرق مدينة درايا بغوطة دمشقالغربية. وأشارت الشبكة إلي أن مسلحي المعارضة في درايا نجحوا في صد هجوم للجيش علي الجبهة الشمالية، مضيفة أن القوات الحكومية ردت بقصف وسط المدينة التي تشهد منذ أكثر من 10 أيام عمليات كر وفر. وفجرت القوات الحكومية نفقا علي أطراف داريا، حسب الناشطين، الذين أضافوا أن فصائل من المعارضة شنت عملية نوعية في شرق داريا، نجحوا علي أثرها في السيطرة علي مواقع للجيش. وفي حي جوبر الدمشقي، أعلن ناشطون علن أسر أحد مسلحي حزب الله اللبناني، الذي يشارك إلي جانب القوات الحكومية في مواجهة المعارضة الساعية إلي الإطاحة بالرئيس السوري، بشار الأسد. لقاءات 'بناءة' مع المعارضة وفي سياق منفصل، اعتبر الموفد الدولي إلي سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن المحادثات التي أجراها مع مجموعات من المعارضة المسلحة، حول مبادرته ل'تجميد القتال' في حلب، كانت 'بناءة'. بدوره، قال أحد قادة المعارضة المسلحة، الذي التقي دي ميستورا في مدينة غازي عنتاب التركية، إنه ينتظر من الأممالمتحدة 'الخطة مكتوبة مع كل التفاصيل' ليتشاور فيها مع سائر فصائل المعارضة. وكان دي ميستورا قد قدم في 30 أكتوبر الماضي 'خطة تحرك' في شأن الوضع في سوريا غلي مجلس الأمن الدولي، تقضي 'بتجميد' القتال خصوصا في مدينة حلب الشمالية للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. ويتقاسم السيطرة علي حلب منذ يوليو 2012 القوات الحكومية المنتشرة في الغرب، وقوي المعارضة الموجودة في الأحياء الشرقية، حيث يسعي الجيش إلي تضييق الحصار عليها عبر قطع طريق امداداتها من جهة الشمال.