عادت من جديدأرضية المسجد الحرام بعد غياب شهر، إلي وضعها الطبيعي وهي تكتسي بالسجاد الأخضر الفاخر, بعد الانتهاء من موسم الحج الذي يخلو فيه المسجد كليا من الفرش عدا أماكن محدودة جداً. ومن جانبة قال المهندس ماهر بن منسي الزهراني مدير إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام 'كالعادة المتبعة نعمل الآن علي إعادة الفرش إلي أروقة المسجد الحرام وصحن الطواف والأماكن التي يصلي بها زوار الحرم المكي بعد تنظيفها وغسلها'. وأضاف الزهراني 'موسم الحج لا يتطلب فرش أرضية الحرم كلياً، عكس شهر رمضان الذي يتم فيه فرش الحرم بقرابة 30 ألف سجادة, وإدارة النظافة والفرش تعمل طوال العام علي مدار الساعة بأربع ورديات للمحافظة علي النظافة بشكل كامل داخل الحرم ومحيطه الخارجي من ساحات وممرات يرتادها زوار البيت العتيق'. ويأتي ذلك في ظل توزع ألفين وخمسمئة عامل يدعمهم تسعون مراقباً في أروقة الحرم المكي وصحن المطاف لفرد نحو خمسة عشر ألفاً من السجاد يومياً لتعزيز الأماكن المتاحة للمصلين, إضافة إلي متابعتها دورياً تنظيفاً وتعقيماً ثلاث مرات في اليوم, حيث تقطع نظافة السجاد وتعقيمه مراحل عدة وعلي مستوي متقدم من الخدمة وذلك عبر مغاسل بتقْنية متطورة تتولي عمليةَ غسل وتنظيف الفرش وصيانته, حيث تستقبل يومياً قرابة المئة والخمسين سجادة. وأوضح الزهراني مدير إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام أن 'السجاد يمر بمراحل متعددة بدءا من إزالة الغبار والأتربة أولا عبر مكائن متطورة يتم فيها فلترة المواد وعزل الأتربة عن السجاد, ثم تنتقل بعدها إلي مكائن أخري تتولي مهمة الغسيل بالماء ومنظفات خاصة بالسجاد, بعدها تتولي مكائن أخري تجفيف السجاد لينتقل في مرحلته الأخير إلي النشر وتعرضه لأشعة الشمس, كما يخضع بعض السجاد إلي صيانة وإعادة خياطته من الأطراف إذا لزم الأمر'. كما شهدت أرضية المسجد الحرام تنوعاً سخياً في فرشها تجاوزت الخمسةَ أنواع بدءاً بالبرتقالي المخطط باللون الأحمر, ثم الأحمر السادة, وأنواع أخري حتي استقر فرش الحرم حاليا علي اللون الأخضر ودشن حديثاً. وحول السجاد القديم قال الزهراني إن' السجاد الأحمر القديم تم الترتيب بين رئاسة الحرمين ووزارة الشؤون الإسلامية لتتولي الأخيرة توزيعه علي المساجد التي في حاجة إلي سجاد داخل السعودية وخارجها.