قال عمرو موسي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه يجري مشاورات مع عدد من الدول العربية حول سبل التحرك في الملف اللبناني عقب أزمة سقوط حكومة الحريري بعد استقالة 11 وزيرا أمس الأربعاء، لافتا إلي أنه يفكر جديا في الدعوة إلي عقد اجتماع استثنائي لمجلس جامعة الدول العربية وإن كان لم يتم التوصل إلي قرار بعد بهذا الصدد، وقال "ربما نترك الأمر في الوقت الراهن للتدخل الفردي". وحذر موسي اليوم، الخميس، من العاصمة القطرية الدوحة ونقلتها وكالات الأنباء من خطر تدهور الأزمة السياسية في لبنان بصورة أكثر مما هي عليه وطالب كل الأطراف بالعمل في هدوء للوصول إلي حل يخدم العدالة. وطالب موسي القيادات السياسية اللبنانية بالتهدئة والحكمة وإعلاء المصلحة العليا ولغة الحوار بينهم، والعمل بالدستور مع مستجدات الموقف، لتجنيب بيروت مآسي الصراعات السياسية التي لن يستفيد منها سوي أعداء لبنان، كما أكد موسي ثقته في حكمة الرئيس اللبناني ميشيل سليمان في إدارة أعباء المرحلة المقبلة وقيادة الجهود لاستعادة وحدة الصف اللبناني. ويجري عمرو موسي مشاوراته واتصالاته مع الرئيس اللبناني، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء سعد الحريري، لمواكبة مستجدات الموقف، مؤكدا علي موقف جامعة الدول العربية الداعم للجهود العربية المبذولة لمساعدة لبنان علي احتواء أزمتها السياسية لإنقاذها من مخاطر الفتنة السياسية والأمنية الضارة بمصالح جميع اللبنانيين بكافة انتماءاتهم. وقال موسي "لا نريد للبنان أن يعود للمربع الذي بدأ منه تصورنا أننا تحركنا بالفعل من هذه المحطة منذ سنوات عدة مضت، ومحكمة الحريري يجب أن تكون فوق السياسة والعدالة ويجب أن تأخذ مجراها ولبنان يجب أن يكون له حكومة".