عبر عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أسفه لما آلت إليه تطورات الوضع في لبنان، بعد استقالة وزراء المعارضة من الحكومة. ودعا موسى في بيان للجامعة العربية، أمس الأربعاء، القيادات اللبنانية إلى "التهدئة وإعمال الحكمة، وإعلاء المصلحة العليا، مع إبقاء أبواب الحوار مفتوحة فيما بينهم، والاحتكام إلى الدستور في التعامل مع مستجدات الموقف، حتى يمكن تجنيب لبنان مآسي التوتر والتجاذبات والمراهنات الخاطئة، التي لن يستفيد منها سوى أعداء لبنان". وأعرب الأمين العام للجامعة عن ثقته في حكمة العماد ميشيل سليمان، الرئيس اللبناني، في إدارة أعباء المرحلة المقبلة، وقيادة الجهود نحو استعادة وحدة الصف، والوفاق الوطني اللبناني. وأفاد البيان أن موسى يجري مشاورات واتصالات مع الرئيس اللبناني، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء، لمواكبة مستجدات الموقف، مؤكدا موقف جامعة الدول العربية، الداعم للجهود العربية المبذولة لمساعدة لبنان على احتواء الموقف، واستعادة الروح لمسيرة الوفاق الوطني الذي لا بديل عنه لإنقاذ لبنان من أخطار الفتنة والانزلاق نحو الاضطرابات السياسية والأمنية الضارة بمصالح جميع اللبنانيين بكل انتماءاتهم. وكانت حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية قد انهارت، بعد أن قدم وزراء المعارضة في الحكومة استقالتهم، أمس الأربعاء، بسبب تحقيق تجريه الأممالمتحدة في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري. وقدم الوزراء المنتمون لحزب الله بالإضافة إلى وزير آخر استقالتهم، ليصبح عدد الوزراء المستقيلين من الحكومة 11 وزيرا، ما يعني إسقاط حكومة سعد الحريري.