قامت في الساعة الثامنة من صباح اليوم السفارة الايرانية في بغداد وبالتعاون مع لجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء العراقية بنقل عدد من مرتزقتهما العراقيين إلي الجناح الجنوبي لمخيم أشرف لتدعما عناصر وزارة المخابرات التي تقوم وبواسطة 180 مكبرة صوت بالتعذيب النفسي لمجاهدي أشرف. وجاء ذلك إثر إصدار المحكمة الإسبانية الحكم ببدء النظر بالجريمة النكراء التي ارتكبت في تموز 'يوليو' عام 2009 بحق مجاهدي أشرف وكذلك إثر الزيارة المستعجلة للعراق التي قام بها وزير خارجية حكام إيران لغرض احتواء العواقب الوخيمة المترتبة علي هذا الحكم بالنسبة لنظام الملالي الحاكم في إيران وعناصره في العراق. إن التعبئة التي قامت بها سفارة النظام وعملاء قوة 'قدس' الإرهابية ووزارة المخابرات في هذه المنطقة قد باءت بفشل ذريع ولم يتمكنوا إلا من حشد عدد من المرتزقة سيئي الصيت في المنطقة. وأبلغ صالحي وزير خارجية ايران المالكي خلال لقائه معه يوم 5 كانون الثاني بأن عليه القيام باتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة ضد المجاهدين في أشرف. وحضرت الموقع وسائل إعلام إيرانية وعراقية تعمل لحساب نظام الملالي الحاكم في إيران. فهناك في الموقع أيضًا جهازان للبث المباشر 'اس ان جي' لقناتي 'العالم' و'برس تي في' قناتين عربية وانجليزية تابعتين للنظام الإيراني. انها مهزلة مثيرة للاشمئزاز وقذرة ومناورة جبانة لقوة 'قدس' الارهابية رداً علي القرار التاريخي الصادر عن محكمة اسبانيا ونسخة مما يقوم به النظام الإيراني من أعمال قمع وتنكيل ضد الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني واحتجاجات الشبان والمناضلين من أجل تحقيق الحرية في إيران. أما المخرجان لمهزلة اليوم التي تم التخطيط لها تمامًا في سفارة النظام الإيراني في بغداد، فهما عميلان مكشوفان مدعوان نافع العيسي والشيخ جبار المعموري اللذان يقومان بزيارات مكوكية إلي إيران، وسبق للمقاومة الإيرانية أن كشفت مرات عديدة عن عمالتهما. ويذكر أن الملا العميل المعموري عاش في إيران لمدة 20 عاماً.