أفادت صحيفة ' فاينانشيال تايمز ' البريطانية الصادرة اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيسي الوزراء الياباني شينزو آبي والاسترالي توني ابوت وافقوا علي تعميق التعاون العسكري بين بلادهم والعمل معا علي تعزيز الأمن البحري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقالت الصحيفة - في تعليق لها بثته علي موقعها الألكتروني - إن الاجتماع بين الزعماء الثلاثة من شأنه إستعداء بكين عقب أسبوع من ابرام أوباما اتفاقا مع نظيره الصيني شي جين بينج بشأن التغير المناخي والتجارة، فضلا عن عقد قمة تاريخية جمعت الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الياباني لتحسين العلاقات بين بكين وطوكيو. وأعلن الزعماء الثلاثة، عقب إصدار بيان مشترك تناول ما جاء في اجتماعهم، أنهم اتفقوا علي تعميق التعاون الأمني والدفاعي بينهم والعمل علي تعزيز بناء قدرات الأمن البحري في منطقة تعج بالنزاعات الإقليمية بين الصين وجيرانها بشأن المياه وملكية الجزر. وأوضحت الصحيفة أن أوباما سعي، خلال حضوره قمة العشرين في مدينة بريسبان الاسترالية، لتهدئة المخاوف بين الحلفاء بشأن التزام الولاياتالمتحدة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتعهد أن هذا الأمر سيبقي 'محورا أساسيا' للسياسة الخارجية الأمريكية، وأن بلاده لن تغض الطرف عما يحدث هناك بسبب الأحداث العالمية الراهنة. وأشارت إلي أن السفن الصينية صدمت هذا العام عدة سفن من فيتنام خلال مواجهة بينهما تلت قرار بكين لإقامة منصة نفطية في مياه متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، كما تصاعدت حدة التوترات بشأن النزاعات الإقليمية بين الصين واليابان والفلبين خلال العام الماضي. وجاء هذا الاجتماع في نهاية رحلة أوباما إلي آسيا، التي استغرقت ثمانية أيام، والتي حاول فيها إعادة التأكيد علي التزام إدارته بإستراتيجية محور آسيا التي تهدف لتعزيز التواجد الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال زيادة الانتشار العسكري والتجارة والاتصالات الدبلوماسية في منطقة تشهد نموا اقتصاديا سريعا. وقالت الصحيفة البريطانية:' إنه منذ تم الاعلان عن هذه الاستراتيجية عام 2011، تم الزج بالولاياتالمتحدة في الصراعات الدائرة بالشرق الأوسط، مما جعل المحللين الدوليين يتساءلون عما إذا كانت منطقة آسيا - المحيط الهاديء لاتزال في بؤرة اهتمام السياسة الخارجية للولايات المتحدة'.