عن الواقع الذي يجعل الشخص يهرب إلي الاستغراق في الحلم يقدم المخرج محمد فوزي عمله المسرحي " صيد الاحلام " والتي تعرض علي قاعة الغد حتي منتصف يناير الحالي . تقول "رشا عبد المنعم" مؤلفة النص: العمل مأخوذ عن قصة شعبية فلسطينية تروي حكاية صياد فقير يحلم بانه غني وحوله الكثير من الفتيات الجميلات، ويقع في حب الفتاة "نور" التي ترقص له عارية في الحلم، ويكون همه هو إخراجها من الحلم لتعيش معه في الواقع! تضيف رشا : استخدم المخرج محمد فوزي تقنية خيال الظل كمعادل للحلم لتقديم العوالم الأسطورية التي تتقاطع مع الحكي و مع تشخيص الممثلين في الأجزاء التي تعبر عن الواقع. من جانبه يقول فوزي: جذبني الي النص فكرة مسرح خيال الظل و الموجودة بداخله ، إضافة إلي الحدوتة المثيرة الجميلة. و يشير فوزي إلي أن الشاشات المتعددة التي احاطت فضاء مساحة العرض كانت لإعطاء ومضات و إشارات لها علاقة بمتطلبات الصورة و بالرموز و الأفكار التي تطرحها الحدوتة قبل بدئها .. كما ان لها علاقة بجو الحلم ، سواء في مشهد الرجل الذي يقفز عبر مبني عال ، و في كل مرة يزداد المبني ارتفاعا ، أو الطفل الذي يلعب بحجر، يتحول إلي غيوم و طائرات حربية ، أو الرجل الذي يطارده ترس حتي يظفر به و يحوله هو نفسه إلي ترس، ثم تبدأ الحكاية من خلال الحكائة / البطلة التي تتجسد حكايتها علي الشاشات في صور درامية، ويتم الانتقال من المسرح البشري إلي مسرح خيال الظل لنعيش في الحلم من خلال "علي" الذي يتجول في أحلامه و يجلس خلالها مع حبيبته العارية ، وعندما يريد إخراجها من الحلم، يواجه مشكلتيناالاولي هي كيف يخرجها والثانية أنها ستكون فضيحة لو خرج بها وهي عارية أمام الناس، فكيف يتصرف؟ يتابع فوزي قائلا انه وضع ثلاث نهايات مختلفة للحلم.. النهاية المعتادة التي ترددها الحكاءة وهي أنهما قد عاشا في تبات و نبات و خلفا البنين و البنات ، و نهاية تخرج فيها نور من الحلم لكن علي يري النسخة الواقعية اقل جمالا فيتجاهلها و يذهب للنوم ليحلم بفتيات آخريات ، و نهاية ثالثة عند "علي" الذي يحبسه الساحر في الحلم و يظفر هو بنور ، ليتحول "علي" من رجل يحلم بفتاة ، الي رجل في حلم فتاة. "صيد الأحلام" من إنتاج الفرقة القومية للعروض التراثية،و يتم عرضه علي مسرح الغد بالبالون. بطولة: نهاد أبو العنين، أحمد بسيم، نشوي إسماعيل، شكري عبد الله، رضا حسنين، هشام علي، محمد لبيب، نديم شوقي حجاب، بسنت عباس، ديكور و ملابس: محمود حنفي، تأليف موسيقي هاني عبد الناصر، تصميم و تنفيذ عرائس عزت و عبد الحميد حسني، تصميم إضاءة محمد حسني. المؤلفة "رشا عبد المنعم" و المخرج "محمد فوزي" قدما عددا من الأعمال المشتركة السابقة، منها: "قصة تحول حديقة الحيوان" و الذي شارك في عدة مهرجانات، "البعيد" ، و "صيد الأحلام". كما شارك فوزي مؤخرا بعرض "مهمة رسمية" في مهرجانين للعرائس بالمكسيك.