المقابر مكان طاهر تتجمع فيه أجسادنا لا فرق فيه بين غني وفقير، كبير أم صغير، قوي أم ضعيف، فهذه هي الحقيقة الغالبة فكلما اقتربنا من المقابر اقتربنا من الحقيقة لأن كل ما في الدنيا زائل والبداية الحقيقية للحقيقة هي لحظة دخول القبر. ومن الواجب علينا أن نراعي حرمة الموتي في القبور وتنظيف ما حول القبور وإضاءة المقابر ليلاً وزرع النباتات داخل المقابر تكريماً للموتي واحتراماً لهم لأننا جميعاً سوف نكون مثلهم آجلاً أم عاجلاً. ولكن في مدينة بني عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية يحدث العكس تماماً فلا مراعاة لحرمة الموتي ولا احتراماً لهم حيث تمتليء المقابر بالقمامة والحيوانات الميتة ومخلفات المباني وغيرها ناهيك عن الظلام المحيط بالمقابر. واستغاث بعض المواطنين ب 'الأسبوع' لتوصيل صوتهم للمسئولين حيث طفح بهم الكيل من تراكم أكوام القمامة في المقابر، مطالبين بإنقاذ حرمة الموتي وإنقاذ المحيطين من الروائح الكريهة والأمراض الناتجة من رائحة القمامة والحيوانات المتحللة. وأكد أهالي القرية أنه يجب علي مسئولي مجلس المدينة النظر إلي القبور ومنع إلقاء القمامة بها والتدخل السريع لنظافتها وحمايتها ورفع تلك القمامة وإيقاف تلك المهزلة رحمة بموتانا. وأضاف أحد الأهالي : نحن نعيش مأساه بكل المقاييس بمدينة بني عبيد وسط سكوت تام للمسئولين التنفيذيين حيث تعاني المقابر من حالة إهمال غير مسبوقة من جانب المسئولين بالمركز وانتهاك واضح لحرمة الموتي، حيث تتراكم القمامة فوق المقابر بمنطقة 'اولاد زغلي' والكارثة الكبري هي أن وصلت تلال القمامة إلي تغطية المقابر. وقال أحد الأهالي ' أنا أذهب الي بعض القري وليس المدن وأجد المقابر نظيفة ومنظمة وشوارع وصفوف متوازية ونحن مركز كبير ويحدث هذا عندنا وفي الحقيقه أن الأهالي متضررة من ذلك والعيب علي المسؤلين عن هذا في المركز ويجب توفير مكان لإلقاء القمامة فيه وحرقها أو تصنيعها و تحويلها لأتربة ردم بعد حرقها بدلاً من أن نتخلص منها في المقابر ونؤذي الأموات والأحياء القريبين من المقابر. وطالب 'محمد عبد الغني' ناشط سياسي، بإنشاء مصنعاً لتدوير القمامة بالمدينة لأنه سوف يحل الكثير من مشاكل القمامة داخل المركز بالكامل ورفع الإيذاء عن الموتي داخل المقابر وانتهاك حرمتهم حيث غمرت القمامة المقابر تماماً دون تحرك من المسئولين. فهل يستحق موتانا هذ الإنتحاك، نترك الإجابة للمسئولين، فهل من مراعي لحرمة الموتي ومنقذاً لحياة الأحياء !