أعلن الجيش الليبي اليوم الخميس أن سلاح الجو الليبي قد قام بقصف مواقع عدة للمسلحين، مشيرا إلي أن محيط بنغازي أصبح آمنا، وأن العملية العسكرية ستستمر حتي طرد المسلحين، وذلك بعد اشتباكات عنيفة اندلعت في محاور عدة، أسفرت عن وقوع قتلي من الطرفين. ونجح الجيش الليبي، الأربعاء، في السيطرة علي مواقع للمليشيات المسلحة في بنغازي، وذلك بعد اشتباكات شارك فيها سكان من المدينة إلي جانب القوات الحكومية التي تسعي لدحر المجموعات 'الإرهابية'. وبعد أن تعهد قائد 'عملية الكرامة'، اللواء خليفة حفتر، ب'تحرير' بنغازي، شن الجيش هجمات مكثفة علي بالتزامن مع غطاء من سلاح الجو، الأمر الذي مكن القوات الحكومية من دخول المدينة بشرق البلاد. وفي هذا السياق، أكد رئيس الحكومة الليبي، عبد الله الثني، ل'سكاي نيوز عربية' أن الجيش نجح في السيطرة علي عدة مواقع تابعة للمليشيات المسلحة في بنغازي، مما أجبر قوات 'مجلس الشوري' علي الفرار. ورحب ب'أي مجموعة مسلحة تريد القتال تحت مظلة الجيش'، مشيرا إلي أن 'شباب بنغازي' نصبوا حواجزا عند مداخل المدينة ل'تضييق الخناق علي المجموعات المسلحة، ليسهل علي الجيش قتالها في مناطق بعيدة عن المدنيين'. ولم يقتصر دعم سكان بنغازي للجيش علي المشاركة في القتال ضد المجموعات التي صنفها البرلمان إرهابية، بل نظم نشطاء احتجاجات في شوارع المدينة ضد الميليشيات، ومن بينها جماعة أنصار الشريعة. وأسفرت المواجهات المسلحة عن مقتل أكثر من 12 عشر شخصا، معظمهم من أنصار الشريعة، حسب المتحدث العسكري باسم الجيش الليبي، الذي أكد أيضا أن الطيران نفذ غارات دقيقة علي عدة مواقع لأنصار الشريعة. وبالتزامن مع معركة بنغازي، تحدثت بعض المصادر عن اندلاع اشتباكات بين الجيش وميليشيات 'فجر ليبيا' في العاصمة طرابلس، ومدينة غريان حيث باتت القوات الحكومية علي وشك تحريرها من المجموعات المسحة.