احتل مؤيدو الحسن واتارا الذي يطالب برئاسة ساحل العاج سفارة بلادهم في باريس لعدة ساعات أمس مطالبين بتنحي الرئيس لوران جباجبو الذي يعاني من عزلة دولية. وقال التلفزيون الفرنسي إن نحو 20 شخصا احتلوا المبني بشكل سلمي أكثر من ست ساعات وانهم أجبروا العاملين بالسفارة علي أن يغادروها قبل أن يخرجوا هم من المبني. ولم يصدر تعقيب فوري لدي متحدث باسم الشرطة. وقال مارسيل يوبه عضو حزب مؤيد لواتارا للتلفزيون الفرنسي خارج المبني "حادثني الرئيس واتارا هاتفيا طالبا ان يعود الشباب 'الذين يحتلون السفارة' الي منازلهم." وقامت مجموعة من نحو 12 شرطيا فرنسيا باغلاق المدخل المؤدي إلي البوابات الحديدية للسفارة لعدة ساعات ومنعت دخول مجموعة اخري من مؤيدي واتارا تجمعت خارج المبني. وقالت وسائل اعلام محلية إن السفير بيير كيبري وهو حليف لجباجبو لم يكن في السفارة عندما احتلها مؤيدو واتارا. وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل أليو ماري أمس انها ستقبل اوراق اعتماد سفير جديد لساحل العاج بناء علي طلب من حكومة واتارا الذي تعترف به فرنسا علي انه الفائز في الانتخابات التي جرت في الشهر الماضي. ودخل البلد الواقع في غرب افريقيا في أزمة سياسية عنيفة نتيجة للانتخابات التي كانت تهدف الي مداواة الجراح التي أحدثتها حرب أهلية استمرت في الفترة بين عامي 2002 و2003 لكنها بدلا من ذلك تسببت من جديد في اراقة الدماء بين المعسكرين.