اقتحمت، قبل قليل، قوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال الصهيونية 'الوحدات الخاصة والتدخل السريع' المسجد الاقصي من باب المغاربة، وشرعت بإطلاق وابلٍ كبير من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع علي المصلين المعتكفين برحاب الاقصي منذ الليلة الماضية، وأصابت عدداً كبيراً من المصلين. وقال مراسلنا بأن قوات الاحتلال تنفذ عمليات ملاحقة للمصلين في باحات ومرافق المسجد وسط اطلاق أعيرة نارية مطاطية، في حين يرد الشبان بالحجارة، في الوقت الذي تسببت فيه قنابل الاحتلال بإحراق جزء من سجاد الجامع القبلي. وقال أحد العاملين في الأوقاف لمراسلنا بأن اقتحام قوات الاحتلال للأقصي جاء لتأمين اقتحامات المستوطنين بعد 'طرد' المصلين المعتكفين منه. ولفت الي أن الاحتلال يحاول، وبقوة السلاح، فرض مخطط التقسيم الزماني للمسجد الاقصي، واقتطاع أوقات ثمينة لصالح اقتحامات المتطرفين، وربما السماح لهم بإقامة طقوس وشعائر وصلوات تلمودية في ساحات الاقصي، وهو الأمر الذي تتصدي له الجماهير الفلسطينية وفي مقدمتها الاوقاف الاسلامية. وما زالت أجواء التوتر الشديد تسود باحات ومرافق المسجد الاقصي وسط ضغط جماهيري كبير علي بوابات الخارجية من المواطنين المحتشدين الذين يحاولن كسر الحصار عن الاقصي، ووسط مواجهات مستمرة ومتواصلة في باحاته، في الوقت الذي نجح فيه المعتكفون حتي الآن بوقف اقتحامات المستوطنين للمسجد المبارك.