أكدت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس بأنها طلبت من قيادة شرطة الاحتلال بعدم فتح باب المغاربة أمام المتطرف 'موشيه فيجلن' نائب رئيس 'الكنيست' الصهيوني، والمستوطنين، تحسباً من تداعيات ذلك علي المسجد والمدينة، إلا أنها لم تستجب لهذه الدعوات. وكان نحو 160 مستوطناً اقتحموا، اليوم الأحد، المسجد الاقصي من باب المغاربة يتقدمهم المتطرف 'فيجلن'، تزامناً مع اقتحام قوة كبيرة ومعززة من شرطة الاحتلال الخاصة للمسجد الاقصي ومحاولة إخلائه من المرابطين والمعتكفين بداخله، وفرض حصار مشدد علي المعتكفين بالجامع القبلي وتحطيم عدد من نوافذه التاريخية وإلقاء القنابل الصوتية الحارقة والغازية علي المصلين مّا أوقع عدداً من الاصابات تم معالجتها ميدانياً. وقال مراسلنا في المدينة بأن حالة من الغضب الشديد تسود البلدة القديمة وأوساط المحتشدين علي بوابات الاقصي بعد سماعم نبأ اقتحام المستوطنين والمتطرف 'فيجلن' للمسجد، وشرعت الحشود بإطلاق صيحات التهليل والتكبير تزامناً مع محاولات متكررة لدفع جنود الاحتلال وكسر الحصار عن المسجد وفتح بواباته أمام المصلين. في السياق، شرع المصلون في الأقصي بتنظيف باحاته ومرافقه، خاصة الجامع القبلي الذي شهد محاولات متكررة لاقتحامه من قوات الاحتلال، وما صاحب ذلك من كسر وتحطيم بعض نوافذه التاريخية وإلقاء القنابل الصوتية الحارقة والرصاص المطاطي والقنابل الغازية السامة المُدمعة علي المصلين. وما زالت حالة التوتر تسود البلدة القديمة ومحيط بوابات الاقصي الرئيسية الخارجية وسط حالة من الغضب والاحتقان الشعبي.