اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الاقصي محمد مجاهد بعد الاعتداء عليه، في الوقت الذي تستعد فيه قوة مدججة بالسلاح لاقتحام الجامع القبلي المسقوف بالمسجد الاقصي، لإخراج المعتكفين واعتقالهم وسط حصارٍ عسكري مشدد ما زال مفروضا علي بوابات المسجد الاقصي الرئيسية. وذكر أحد العاملين في الأوقاف الاسلامية لمراسلنا بأن قوات الاحتلال بدأت قبل قليل بإدخال مجموعة من السياح وبعض المستوطنين من 'جماعة نساء لأجل الهيكل' التي أعلنت نيتها تنظيم 'حجٍ جماعي لجبل الهيكل' أي للمسجد الأقصي، اليوم، في ظل عيد الفصح العبري. وقالت مصادر الاسعافات الأولية والعيادات الطبية في المسجد الاقصي أن نحو 25 مُصلياً أصيبوا باختناقات بعد اطلاق قوات الاحتلال وابلاً من القنابل الغازية السامة المدمعة والصوتية الحارقة تم معالجتها بعيادات الاقصي الثلاثة، في حين أكد القائم بأعمال مدير المسجد الاقصي عمر الكسواني بأن قوات الاحتلال تخطط لارتكاب مجزرة بحق المعتكفين بالاقصي، لافتاً الي القوة الكبيرة والمدججة بالسلاح التي اقتحمت المسجد اليوم. وقال مراسلنا بأن بوابات الاقصي الرئيسية ما زالت تشهد توتراً شديداً يتحول بين حين وآخر الي مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال في محاولة لكسر الحصار عن المسجد وفتحه أمامهم. وتسود البلدة القديمة ومحيط وداخل المسجد الأقصي أوضاع متوترة جدا بعد إعلان شرطة الاحتلال منطقة المسجد الاقصي 'منطقة عسكرية مغلقة' وفق أحد العاملين بالأوقاف الإسلامية.