في مثل هذا اليوم من عام 2000م، اندلعت انتفاضة الأقصي الثانية بعد اقتحام الإرهابي السفّاح رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق اريئيل شارون وقوات الاحتلال المسجد الأقصي المبارك، وما تبعها من هبّة وانتفاضة فلسطينية داخل الأقصي لمنعه من الوصول إلي المصلي المرواني. وشهدت ساحات المسجد الأقصي، في نفس اليوم، مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة عدد من المصلين الفلسطينيين وعدد آخر من جنود الاحتلال، وأدي ذلك الي امتداد الانتفاضة الي ربوع فلسطيني، وتوقفت فعلياً في تاريخ 8/2/2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ والذي جمع الرئيس الفلسطيني المنتخب حديثاً محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني أرئيل شارون. وتميزت هذه الانتفاضة مقارنة بسابقتها بكثرة المواجهات المسلحة وتصاعد وتيرة الاعمال العسكرية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الصهيوني راح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطينيا و48322 جريحا، وأما خسائر الجيش الصهيوني فبلغ تعدادها 334 قتيلاً، ومن المستوطنين 735 قتيلاً وليصبح مجموع القتلي والجرحي الصهاينة 1069 قتيل و 4500 جريح وعطل 50 دبابة من نوع ميركافا وتدمير عدد من الجيبات العسكرية والمدرعات الصهيونية ومرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلالها بعدّة اجتياحات عسكرية صهيونية.