اندلعت انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبرعام 2000 عقب قيام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي حينها "أرئيل شارون" باقتحام باحات المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له. وكان ذلك بمثابة الشرارة التي بدأت بسببها المواجهات فارتقى 7 من الشهداء وجرح 250 آخرين وأصيب 13 من الجنود الإسرائيلين، وكان كل ذلك مجرد بداية لانتفاضة دامت قرابة الخمسة أعوام علمت العالم كله معنى الغضب والثورة على الطغاة، وارتقى فيها الآلاف الشهداء. وبمناسبة الذكرى الثالثة عشر "للانتفاضة الثانية" دعا "ائتلاف شباب الانتفاصة"، اليوم، إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال، وإلى اعتبار يوم الجمعة الموافق 27-9 جمعة لنصرة الأقصى والوقوف بوجه التهويد المستمر الذي يتعرض له. وطالب "ائتلاف شباب الانتفاضة – فلسطين"، في بيانٍ له، الجماهير وخصوصًا الشباب الفلسطيني بالانتفاض في وجه المحتل من جديد، مذكرًا بدور الشباب في إشعال وتأجيج انتفاضة الحجارة عام 1987 وانتفاضة الأقصى في العام 2000. ونبه البيان إلى أن خيار الانتفاضة الذي وحد الشعب الفلسطيني في السابق سيوحده في أي وقتٍ آخر، مجددًا الدعوة لمواجهة قوات الاحتلال في كافة مناطق التماس في الضفة المحتلة وقطاع غزة والقدس والأرض المحتلة عام 48. وأكد ائتلاف شباب الانتفاضة أن جمعة نصرة الأقصى سترسم لوحة وحدة أساسها الثوابت الفلسطينية ومطالب الانتفاضة الأولى والثانية، محييًا الفلسطينيين ومشيدًا بشكلٍ خاص بالشباب الذين لا يتوانون في الدفاع عن فلسطين الوطن والهوية. تميزت هذه الانتفاضة مقارنة بسابقتها بكثرة المواجهات مسلحة وتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، راح خلال انتفاضة الأقصى 4412 شهيدًا فلسطينيًا، و48322 جريحًا، وأما خسائر الجيش الصهيوني، ومنذ شهر سيبتمبر من عام 2000 واندلاع الانتفاضة وانتهاء مفاوضات كامب ديفيد، فقد تم قتل حوالي 1182 في عمليات مسلحة شنتها المقاومة الفلسطينية ضد أهداف صهيونية مختلفة، وجرح 4500، وعطب 50 دبابة من نوع ميركافا، وتم تدمير عدد من الجيبات العسكرية والمدرعات الصهيونية.