حزب الحركة الوطنية هو حزب سياسي مصري. اعلن عن تأسيسه الفريق أحمد شفيق، ووافقت لجنة شئون الأحزاب علي تأسيسه في 6 يناير 2013, كما أن الحزب قد سطر المبادئ الأساسية التي سوف تحكم حركته وتحالفاته في المستقبل مثل مدنية الدولة والمجتمع, وتمكين الشباب والديمقراطية كطريقة حياة وتحقق العدالة الاجتماعية والتنافسية وتكافؤ الفُرص. والحركة الوطنية الأن يستعد لخوض الانتخابات من خلال تحالف 'الجبهة المصرية', وقد حرص موقع 'الاسبوع' في اجراء حوار مع المستشار يحي قدري نائب رئيس الحزب, وذلك للحديث عن مستقبل الحزب علي الساحة السياسية والعديد من الأمور التي تشغل الرأي العام. حيث قال المستشار يحي قدري : لبناء حياة حزبية سليمة, يجب أن تبدأ الأحزاب من القاع حتي ترتفع الي أن تصل للهيئة العليا ثم الأمين العام, ونواب رئيس الحزب ثم نائب الرئيس الأول حتي رئيس الحزب, ونتيجة للظروف الخاصة التي مرت بها الأحزاب في عام 1952 جعلت الشعب المصري يفقد الخبرة الحزبية في هذه المرحلة, وذلك لاقتصار تلك المرحلة علي فكرة الحزب الواحد, وكانت تجمع بين الحاكم وفريق يؤيده, وأطلق عليه الاتحاد القومي ثم بعد ذلك المنابر, وأخيرا الاتحاد الاشتراكي, وصولا بالحزب الوطني, وهكذا كانت تمر التجربة السياسية من خلال الحزب الواحد والشخص الواحد ولا تؤمن بتداول السلطة, وبالتالي أفتقد الشعب للخبرة السياسية حتي جاء زمن الثورة التي سمحت بالتعددية الحزبية, وتطورت التجربة وذلك لاستقرار بعض الأحزاب الجديدة مع استمرار الأحزاب القديمة, ولكن التجربة قد أصابها شئ من الخلل لكثرة الأحزاب التي قامت في هذه المرحلة, وكنت أري أن هذه الأحزاب لن تستطيع تمثيل الأمة ومن ثم لابد من تقوية الأحزاب عن طريق تكوين ائتلافات فيما بين الأحزاب متوحدة الأهداف, ومن ثم تكوين أحزاب كبري ويترتب علي ذلك تكوين حزب كبير سوف يكون هو ومثيله يتناوبان السلطة في البلاد. وأضاف قدري : هناك ثراء سياسي في مصر في المرحلة الحالية ولكنه يحتاج الي أن يثقل, وذلك بعد اقتحام كثيرين للسياسة, بعكس الفترة السابقة التي أقتصر فيها العمل السياسي علي بعض الشخصيات العامة والحزبية لكن بعد ثورة 25 يناير أهتم الكل بالسياسة ولكن لم يثقل الكل بالسياسة, فالاهتمام كان سطحي ولم يتعمق في طبيعة السياسة ومقتضيتها والثقافة السياسية, فالشعب لابد له أن يزيد من ثقافته السياسية, والاعلام لابد له من التوعية, فلو وصلنا لعمق السياسة سوف تكون الحياة السياسية المصرية في أروع صورها. وعن استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية القادمة قال قدري : الحزب سيخوض الانتخابات من خلال تحالف 'الجبهة المصرية', واستعداداته قد تمت بترشيحه لنواب عن الحزب علي جميع المقاعد, وسوف يجلس هؤلاء النواب علي مائدة الحوار في 'الجبهة', وسوف نبحث في التحالف اختيار كل حزب لاختيار النواب ثم تشكيل لجنة لتحديد الأفضل في كل دائرة انتخابية أيا ما كان انتماؤه لأي حزب, لأن الأصلح هو من سيكون مرشح الائتلاف, ونحرص أن يكون نوابنا جميعا من ائتلاف الجبهة المصرية, وليس حزب الحركة الوطنية فقط. وأضاف قدري : أتمني أن يكون هناك تنسيق بين القوي المدنية, وهذا ما نطالب به جميعها لمنع الاختراق للاسلام السياسي, وذلك عن طريق المعلومات وتوقف التعاون بين القوي المدنية, ولكن فكرة الاندماج صعبة لتباين الأراء بين بعض القوي المدنية بعضها البعض. وردا علي ترويج البعض لضم 'الجبهة المصرية' لفلول الحزب الوطني, أكد قدري : انضمام أعضاء للحزب الوطني لا يشكل جريمة من حيث المبدأ, وذلك لأن الجريمة هو أن يكون العضو ارتكب فسادا سياسيا أو جنائيا, وهذا الأمر مرفوض لدينا علي وجه مطلق, والعمل السياسي خلال ال60 عام الماضية كان يتم من خلال الحزب الواحد, حيث بدأ بالاتحاد القومي كما أوضحت سابقا, ثم المنابر والاتحاد الاشتراكي الي أن أطلق عليه الرئيس السادات 'الحزب الوطني' , وهو اسم واحد لفكرة الحزب الواحد الذي يؤيد حاكم واحد, ومنع تداول السلطة, ومن ينظم الينا يجب أن يؤمن بتداول السلطة أو لا ينضم الينا من الأساس, ولن نوافق علي انضمامه. وأضاف قدري : البرلمان القادم له دورين أساسيين هما التشريع والرقابة, وأمامه مهمة هائلة في التشريع, فكل ما ورد في الدستور لابد وأن ينصب في صورة قوانين منظمة وحاكمة, وكل ما يحتاجه المجتمع في هذه المرحلة من قوانين منظمة ولابد أن يكون المجلس متنبها ودارسا لاحتياجات الشعب لسن هذه القوانين, اما الرقابة فهو الأمر الجوهري الذي يجب علي المجلس أن يزاوله, والرقابة علي أعمال الحكومة, فنائب الخدمات قد انتهت وظيفته وأصبح نائب الرقابة. وأشار قدري : ليس هناك أي احتمال الا أن تكون المحليات للشباب, ولا مكان لغير الشباب في المحليات, وان كان هناك فصيل من كبار السن فلابد ألا يتعدي ذلك 10% في أقصي حالة وعن مشروع قناة السويس أكد قدري : مشروع القناة يعد من المشروعات الكبري التي ستخلق فرص عمل كثيرة لمشروعات كثيرة, سوف تقام نتيجة للدخل الذي سيعود من خلال مشروع القناة, نتيجة الاستثمار الذي سيكون علي جنبات القناة بعد هذه المشروعات.