قام مئات الأشخاص بالأحتجاج في مسيرة بالمنطقة المالية في مدينة نيويورك، أمس الاثنين، وأغلقوا الشوارع القريبة من سوق الأوراق المالية، للتنديد بدور وول ستريت في جمع المال للأعمال التي تسهم في التغير المناخي. وأوقف المحتجون حركة المرور في برودواي جنوبي سوق الأوراق المالية في نيويورك، واحتلوا مربعين سكنيين تقريبًا، وكان بعضهم واقفًا والآخر جالسًا، وجري اعتقال اثنين بعدما حاولا عبور حاجز للشرطة. وجاء الاحتجاج الذي سمي 'اكتسحوا وول ستريت'، في أعقاب يوم تحرك دولي أول أمس الأحد، اجتذب نحو 310 آلاف شخص في شوارع مدينة نيويورك، فيما قال نشطاء، إنه أكبر احتجاج علي الإطلاق في قضية التغير المناخي، وكان الحشد أمس الأحد، يُعادل ثلاثة أمثال الرقم القياسي المسجل لهذه القضية قبل خمسة أعوام في كوبنهاجن. وقالت كاي سانبيرن - وهي ممرضة في الستين من عمرها وأم لاثنين وتنتمي للوس أنجليس- إنها سافرت إلي نيويورك للمشاركة في حشد أمس وتريد أن تفعل المزيد. وأوضحت سانبيرن، أمس الاثنين، 'المشاركة في المسيرة شيء رائع، ولكن لكي نغير الأشياء فإننا بحاجة إلي تغيير الأشياء بحق، هذا التحرك هنا في وول ستريت تعبير مؤثر بحق عن الشعور، بأن الشركات والرأسمالية لم تعد تخدم الناس.' ولهذا التحرك جذور في حركة احتلوا وول ستريت، التي بدأت في حديقة بوسط مانهاتن عام 2011، للاحتجاج علي ما سمته ممارسات مصرفية جائرة تخدم الفئة الأغني التي تمثل 1% تاركة وراءها 99% من سكان العالم. ويقول منظمو 'اكتسحوا وول ستريت'، إنهم يأملون أن ينجح تحرك اليوم في الربط بين السياسات الاقتصادية والبيئة، متهمين كبار المؤسسات المالية 'باستغلال المجتمعات المحلية والعمال والموارد الطبيعية'، من أجل تحقيق مكاسب مالية. وهذا الحدث جزء من أسبوع المناخ الذي يسعي لاستقطاب الاهتمام بانبعاثات الكربون وصلتها بارتفاع درجة حرارة الكوكب، ويأتي عشية قمة الأممالمتحدة للمناخ والتي تعقد اليوم الثلاثاء.