غادر صباح اليوم الأحد الرئيس عبد الفتاح السيسي القاهرة، متوجها إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية، لإلقاء كلمته في الجميعية العام للأمم المتحده المقرر إنعقادها 25 سبتمبر الجاري. أن قبول السيسي لتلك الزيارة موقف يدل علي شجاعه واعتداد وثقه بالنفس كرجل استخبارات عسكريه، علي الرغم من رفض الرئيس المؤقت عدلي منصور لتلك الزيارة. لماذا رفض عدلي منصور الزيارة؟ ولماذا قبلها الرئيس السيسي؟ هل ستتعرض مصر لموقف محرج؟ وكيف اختلف الوضع اليوم عما كان عليه قبل عام مضي؟ أسئلة عديدة أجاب عنها الكاتب محمد سلماوي في مقاله بجريدة المصري اليوم. وكانت العقبة الوحيدة التي كانت تقابل أي رئيس مصري يذهب لألقاء كلمته في الأممالمتحدة هي، هل سيقابل الرئيس المصري رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية بما أن مقر الأممالمتحدة موجود في أمريكا؟ وعن ماذا سيكون خطاب الرئيس؟ وما موقف ممثلي الكيان الصهيوني؟ هل سيسحب من الجلسة أثناء إقاء الرئيس المصري خطبتة أم لا؟ كل هذة تساؤلات مطروحة ولعل لنا الأن أن نتعرف علي كل رئيس وموقفة من كل التسائولات التي طرحت سالفاً. والأن يترقب جميع المصريين والعالم العربي والغربي أجمع كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد يومين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتلك الخطبة ستكون الأولي لمصر بعد ثورة 30 يونيو تتشابة الظروف التي ألقي فيها الرئيس جمال عبد الناصر خطبتة أمام الأممالمتحدة في الستينيات من القرن الماضي مع ظروف الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث كانت أمريكا معادية لكلاً منهما ومعادية للسياستة التي يسير بها. وحضر عبد الناصر إلي مقر الأممالمتحدةنيويورك عام 1960وألقي كلمته كممثل للجمهورية العربية المتحدة، أمام حضور 13 دولة إفريقية فقط، وحازت القضية الفلسطينية علي الجزء الأكبر من خطبة 'ناصر' وأنتقد ايضاً عبد الناصر المجتمع الدولي وتحدث عن حق الفلسطينيين في العودة الي أراضيهم، وقال ايضاً أن مصر مع السلام وضد الحرب ومع العدل وضد الظلم والقهر وطالب فرنسا وقتها بإيقاف المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الجزائري. كما ألقي الرئيس الراحل محمد أنور السادات خطبتة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1975، وكانت العلاقة المصرية الأمريكية في ذلك الوقت علاقة طيبة الي حداً ما، وفي بداية خطاب السادات أيضا وجهه التركيز كله علي القضية الفلسطينية ومشكلة الشعب الفلسطيني وحقه في العودة إلي أراضية واستقلال القدس، وتحدث عن علاقة مصر بالدول العربية بعد حرب 6 أكتوبر وأنها ستظل عاقة قوية الي الأبد. وألقي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك خطبتة أمام مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1982 حيث بدأ خطبتة بالثناء علي المجهودات التي تقوم بها الأممالمتحدة من أجل نشر السلام والحفاظ علي القانون وحفظ الامن والسلم الدولي وتحدث أيضاً عن مشكلة الأسلحة النووية وانتشارها بشكل مخيف وطالب المجتمع الدولي بضرورة التكاتف علي عدم انتشار تلك الاسلحة النووية أبداً. أما الرئيس المعزول محمد مرسي فكانت كلمته أمام الأممالمتحدة كممثل عن مصر بعد ثورة 25 يناير ركيكة لاتليق بمستوي دولة مثل مصر وكانت تلك هي كلمتة التي تحدث فيها عن الشرعية وتطرق مرسي في حديثة إلي قضية فلسطين ومشكلة حق الشعب الفلسطيني في العودة وقرارات الأممالمتحدة التي وقفت عاجزة عن التنفيذ أمام غطرسة إسرائيل وبعض الدول المؤيدة لها، وتحدث أيضاً عن مشكلة الأسلحة النووية وضرورة الحد من انتشارها أكثر من ذلك، وأكد أنه من حق كل الدول امتلاك الطاقة النووية ما دامت ستستخدم في الاغراض السلمية فقط. في عام 2013 لم يهتم الرئيس المؤقت عدلي منصور بدعوة الأممالمتحده وأرسل نيابة عنه وزير الخارجية نبيل فهمي الذي تحدث أمام الأممالمتحدة عن المشاكل المحلية والإقليمية التي تواجهها مصر في الوقت الحالي وتحدث عن الأرهاب الغاشم الحاصل في مصر وكيف تواجهه مصر بكل عقل وحكمة، وأشار إلي أن ما حدث في مصر في 30 يونيو هو ثورة شعبية خالصة وليس انقلاباً كما يدعي البعض. وأخيراً ونحن في انتظار كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الأممالمتحدة في الأيام القليلة القادمة لما لها من أهمية كبري خاصة بعد الظروف المحلية والدولية التي مرت بها مصر، وبعد دعوات جماعة الأخوان الأرهابة أنصارها للأحتشاد أمام مقر الجمعية العامة للامم امتحدة بنيويورك يوم القاء السيسي خطابة لوضعة في موقف محرج امام العالم أجمع وعلي الجانب الأخر دعت بعض الجبهات والأحزاب المصرية الي الاحتشاد ايضا امام الجمعية العامة لتأييد الرئيس السيسي ومساندتة أثناء إلقاء خطابة المنتظر.