السفير محمد توفيق//السفير معتز أحمد بن خليل// السفير ماجد عبد الفتاح لقاءات ثنائية لمرسي مع رئيس فرنسا ورئيسي وزراء اليابان وبريطانيا الرئيس محمد مرسي لا قرارات متوقعة بشأن سوريا.. وتوافق علي إزالة غيوم الفيلم المسئ يلقي الرئيس محمد مرسي ظهر غد الاربعاء بتوقيت نيويورك كلمة مصر امام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد دورتها السابعة والستين في نيويورك بحضور رؤساء وملوك وأمراء وممثلين عن 193 دولة . ب وتعد مشاركة الرئيس مرسي في هذه الدورة هي الأولي لرئيس مصري منذ 23 عاما وأول زيارة للرئيس الي الولاياتالمتحدةالامريكية منذ انتخابه في يونيو الماضي . ب وتحظي مشاركة الرئيس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة باهتمام بالغ من جانب جميع الرؤساء المشاركين في الدورة الحالية بسبب تطلعهم للتعرف علي الأوضاع وتطورات الاحداث في مصر بعد ثورة يناير ورؤية مصر لمعالجة المشكلات الدولية والإقليمية بالاضافة الي رؤية الرئيس لبناء مصر الحديثة ومستقبل الأوضاع في مصر خلال الفترة القادمة ويحدد الرئيس في كلمته رؤية مصر لحل المشكلات والأزمات الدولية والإقليمية وخاصة الأزمة السورية وضرورة تكاتف المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم السوري وكيفية استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في السودان بالاضافة الي ضرورة إخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل وتناقش اجتماعات الجمعية العامة هذا العام موضوعات تسوية المنازعات وسيادة القانون وكان الرئيس قد وصل الي نيويورك مساء امس وكان في استقباله بمطار جون كينيدي السفير المصري بواشنطن محمد توفيق والسفير معتز أحمدين خليل مندوب مصر الدائم لدي الاممالمتحدة وأعضاء البعثة المصرية هناك ومن المقرر أن يعقد الرئيس علي هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عددا من اللقاءات الثنائية مع بعض الرؤساء والملوك والأمراء المشاركين في الاجتماعات ومن بينهم فرانسوا هولاند رئيس فرنسا ورئيس وزراء اليابان ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون .. كما يزور الرئيس مقر البعثة المصرية في نيويورك .. ويشارك في الجلسة الختامية لمبادرة الرئيس بيل كلينتون التي تعقد سنويا علي هامش اجتماعات الجمعية العامة بحضور الرؤساء المشاركين وعدد كبير من اصحاب الرأي والفكر والفنانين في مختلف دول العالم . ب عودة قوية لمصر من جانبه اكد السفير ماجد عبد الفتاح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الافريقيةان مشاركة الرئيس محمد مرسي في اجتماعات الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، تلقي ترحيبا كبيرا من الدول الاعضاء بالأمم المتحدة وتشكل عودة مصر لممارسة دورها داخل الاممالمتحدة، حيث ان مصر كانت تمارس دورا إقليميا ولكنه لم يكن في اطار الاممالمتحدة. ب وقال عبد الفتاح في تصريحات له امس ان الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، تنعقد في ظل ظروف غير عادية تتمثل في الربيع العربي وانعكاساته الإقليمية والدولية، والأزمة في سوريا والأوضاع في ايران والملفات الافريقية الساخنة في الصومال والسودان والكونغو والمجاعة في القرن الافريقي. ب وأضاف السفير ماجد عبد الفتاح ان اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد أيضاً في ظل تشكك العديد من الشعوب إزاء مصداقية الاممالمتحدة كمثال جيد للديمقراطية والحوكمة الدولية ، ولهذا يأتي الاهتمام الكبير بالاجتماع رفيع المستوي حول حكم القانون وكيفية الالتزام به وتطبيق المنظمة الدولية له، بالتزامن مع السعي الي تفسير دور الاممالمتحدة في تسوية الصراعات وحفظ السلام والتدخل في الانتهاكات التي تطال الحقوق الانسانية. ب وعلي الصعيد الاقتصادي، قال السفير ماجد عبد الفتاح ان اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تناقش خطة المنظمة بشأن تنفيذ اهداف الألفية من اجل التنمية بحلول عام 2015، والتي تخضع لمراجعة مدي تنفيذ الاهداف الثمانية المنصوص عليها بما فيها القضاء علي الفقر وتمكين المرأة والتصدي للجريمة. ب ازدراء الأديان وقال ان اجتماعات الاممالمتحدة تتطرق أيضاً لقضايا نزع السلاح النووي والأسلحة الكيماوية ، بالاضافة الي عقد لقاءات خاصة حول التعليم والصحة ونقل التكنولوجيا والمرأة والمساواة بين الجنسين وكذلك العمل علي ازالة السحابة بين العالمين الاسلامي والغربي بشأن الأفلام المسيئة للرسول. ولفت السفير ماجد عبد الفتاح الي ان الاممالمتحدة لم تكن غائبة عن هذا الموضوع منذ نشر صحيفة دانماركية لرسوم مسئية للرسول قبل اكثر من خمس سنوات ، حيث قدمت مصر والدول الاسلامية مشروع قرار يحظر ازدراء الأديان. ب واستطرد عبد الفتاح قائلا ان مشروع القرار كان دائماً ما يلقي معارضة من الولاياتالمتحدة والدول الغربية نتيجة الخلاف بين الحدود الفاصلة بين حرية التعبير وازدراء الأديان، لافتا الي ان الدستور الامريكي ينص علي حماية حرية التعبير ، ونظرا لعدم وجود قانون وضعي في امريكا يجرم الحديث عن الرسل او الديانات ، فان المواطن الامريكي لا يمكن ان يخضع للمحاكمة في هذه الحالة. ب وأضاف ان هناك محاولات حاليا لتوفيق المواقف بين الدول وسعي لتحقيق التوازن المطلوب بين منع الاعتداء علي الأديان مع عدم المساس بحرية التعبير، مستبعدا في الوقت نفسه امكانية تراجع الدول الغربية عن مواقفها نتيجة الأوضاع الحالية ولكن الدول الاسلامية تسعي لاستقطاب اكبر عدد من البلدان المتعاطفة مع مبدأ عدم المساس ، وتقدم مشروع القرار كل عام للتصويت عليه كما انها غيرت اسمه من منع ازدراء الأديان الي السعي لتحقيق توازن بين حماية الأديان وحرية التعبير. ب وقال ماجد عبد الفتاح ان الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للرسول بدأت حدتها تخف وبدا هناك إدراك من جانب الدول بشأن ضرورة التعامل مع الموقف بشكل جدي ولكن في اطار العمل علي تجنب أي مواجهات والتهدئة والبحث عن حل عقلاني وتعامل متحضر مع هذا الملف. ب وفيما يتعلق بتقييمه لجهود الرئيس محمد مرسي لإعادة العلاقات القوية لمصر بإفريقيا، قال السفير ماجد عبد الفتاح ان زيارة الرئيس مرسي الاخيرة لأثيوبيا ومشاركته في القمة الافريقية كانت محل تقدير واحترام من جانب الدول الافريقية لذا فقد تحدث الرئيس المصري علي غير العادة في الجلسة الافتتاحية للقمة ، وكانت كلمة مصر في القمة قوية ومؤثرة ولقيت تقديرا كبيرا وكذلك أيضاً التقدير لتوجه مصر الجديد بإعادة العلاقات مع القارة الافريقية لتحقيق المصلحة الوطنية وحل العديد من المشكلات وعلي راسها قضية مياه النيل والهجرة. ب سورية ودول الربيع العربي وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال السفير ماجد عبد الفتاح انه سيكون هناك نقاش بشأنه ولكنه لا يتوقع ان تكون هنا قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن لان صدور قرار يرتبط بالتقرير الذي يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة كل 30 يوما، اذا ما تبنت دولة او اكثر استصدار قرار في هذا الشأن. وقال عبد الفتاح ان المبعوث المشترك الأممي العربي الاخضر الابراهيمي وكذلك الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عقدا عدة اجتماعات مع الأمين العام للأمم المتحدة للتنسيق بصورة اكبر بشأن مهمة المبعوث. ب وأضاف ان الربيع العربي سيكون له حضور في الاجتماعات علي ضوء التطورات الجارية في سوريا وليبيا واليمن ، ولكن هذه القضايا لن تكون ذات أولوية. وأضاف ان غالبية الدول الافريقية داعمة للموقف الفلسطيني الساعي لإقامة دولته الفلسطينية والحصول علي عضوية مجلس الأمن، لافتا الي الفلسطينين لديهم أيضاً مخاوف من اللجوء الي الجمعية العام للأمم المتحدة في ظل تهديد الكونجرس الامريكي بوقف المساعدات الامريكية التي تقدر ب700 مليون دولار للفلسطينيين. علي الصعيد الافريقي، توقع ماجد عبد الفتاح الا تتحقق اهداف الألفية من اجل التنمية بحلول عام 2015، نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية وانخفاض المساعدات الإنمائية من جانب الدول المتقدمة . وأشار الي ان الاممالمتحدة ستطرح خطة بديلة في شهر سبتمبر من العام القادم. ب