حرصت مجموعة من اصدقاء مصر من اليابانيين ممن فقدوا ذويهم ومنازلهم في كارثة التسونامي الذي ضرب مقاطعات شمال شرق اليابان في مارس 2011 علي الحضور للسفارة المصرية في طوكيو للإعراب عن شكرهم وتقديرهم للحكومة المصرية التي وقفت بجانبهم وقت المحنة الشديدة التي عصفت بكل ما كانوا يملكون، وذلك بدعوتها '22' منهم لزيارة مصر في يونية 2012 ثم دعوة '15' من طلاب المرحلة الثانوية ممن فقدوا أهاليهم واسرهم لزيارة مصر في ديسمبر 2012 في لفتة انسانية لتخفيف آلامهم من خلال تنظيم رحلتين ثقافيتين لأبرز المعالم السياحية في مصر، وهو ما لقي تغطية إعلامية واسعة في اليابان، وكان له تأثير إيجابي علي الرأي العام الذي يثمن غالياً المواقف الإنسانية النبيلة ولا ينسي حتي اليوم شهامة بطل الجودوالمصري محمد رشوان الذي ضحي بالميدالية الذهبية في أوليمبياد لوس انجليس لتفادي إيذاء خصمه الياباني المصاب. وأشارت الدكتورة كاواهارا الي أن هذه اللفتات هي استثمار كبير لمصر، جعلت المشاركين سفراء دائمين لمصر في اليابان، حيث يقومون في كل المناسبات بتشجيع أصدقائهم علي زيارة مصر والتعرف علي عظمة حضارتها الفرعونية، والاسهام في جهود استعادة السياحة اليابانية لمعدلاتها الطبيعية من جانبه، وجه السفير هشام الزميتي سفيرنا في اليابان الشكر للحكومة اليابانية علي قرارها برفع حظر السفر إلي مصر مؤخراً بعد تأكد الجانب الياباني من استقرار الحالة الأمنية وتأمين المواقع الأثرية بشكل كامل، وهو قرار هام سوف يسهم باذن الله في إنعاش السياحة الثقافية خاصة إلي القاهرة والأقصر وأسوان وابوسمبل. يذكر أن الدكتورة 'هيروكو كاواهارا' رئيسة مؤسسة 'مشروع وحدة كوكب الأرض'، التي تضم في عضويتها الآلاف من محبي مصر، ستزور القاهرة في يناير القادم بالتنسيق مع السفارة المصرية، لكي يسهم أطفال المدارس المصرية في تنفيذ مشروع 'أكبر رسم في العالم' والذي تهدف من خلاله المؤسسة إلي نشر قيم السلام والتآخي والتعايش والتسامح بين كل أطفال العالم، ونبذ العنف واستخدام القوة وخاصة السلاح النووي الذي عانت منه اليابان ولا تريد ان يتكرر في اي مكان علي كوكب الأرض.