تجددت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز في عدد من محافظات مصر، بعد اختفائها من المستودعات، ووصول سعرها ل20 جنيها في السوق السوداء، فيما أرجع مصدر مسئول بهيئة البترول، تجدد الازمة إلي خوف المواطنين من تطبيق نظام توزيع الأسطوانات بالكوبونات بداية عام 2011 علي الرغم من تأكيد مجلس الوزراء علي تأجيل تنفيذ النظام الجديد لمزيد من الدراسات المتأنية. وحذرت الشعبة العامة لمحطات المنتجات البترولية باتحاد الغرف التجارية، من تجدد الازمة، مع حلول موسم الاستهلاك الشتوي، الذي يبدأ من منتصف ديسمبر/كانون الاول حتي منتصف فبراير المقبل، بسبب وجود عجز ملحوظ في صهاريج نقل الغاز لمحطات التعبئة. وقال الدكتور حسام عرفات رئيس مجلس إدارة الشعبة، إن هناك نقصا كبيرا في نقل الغاز لمحطات التعبئة لوجود مشاكل بنقل وتداول الغاز المسال والأسطوانات المعبأة، مشيرًا إلي أن النقص سيظهر بشكل كبير في محافظات الوجه القبلي، الأمر الذي يعني العودة إلي نقص المعروض بشكل كبير من الأسطوانات، بحسب تقارير محلية السبت. وأوضح أنه تم إسناد عملية نقل الغاز المسال من محطات التعبئة في القطامية ومسطرد إلي شركة جديدة، تابعة لقطاع البترول، إضافة إلي بعض شركات القطاع الخاص. وشهدت عدد من المحافظات نقصا حادا في الأنابيب في العديد من المستودعات، ووصل سعرها في السوق السوداء إلي 20 جنيها، حسب تأكيدات المواطنين. وفي محافظة قنا وصل سعر الأنبوبة في عدد من مراكز المحافظة إلي 12 جنيهاً للأنبوبة الواحدة وفي بعض القري وصل سعر الأنبوبة إلي 15 جنيهاً ومع ظهور أزمة الأنابيب تظهر من جديد السوق السوداء حيث يبدأ عدد من الباعة بشراء عدد من أنابيب البوتاجاز ويبيعونها في ساعات متأخرة من الليل بضعف سعرها الحقيقي. وفي المنوفية، قال عبدالمجيد شحاتة موظف: "حينما تفرغ أنبوبة البوتاجاز أضع يدي علي قلبي وكأن كارثة حدثت، لأنني أعرف جيدا مدي الشقاء والتعب الذي ألاقيه لتوفير أخري بديلة". وفي الاسماعلية، شهدت المحافظة نقصا ملحوظا في أسطوانات البوتاجاز، حيث تجمع عدد من المواطنين أمام المستودعات عقب اختفاء سيارات البوتاجاز التي تمر علي المنازل في مناطق الشيخ زايد وحي السلام والعبور والبلابسة. في غضون ذلك، يعقد عدد من المسئولين في هيئة البترول ووزارة التضامن الاجتماعي اجتماعا الاثنين 13 ديسمبر/كانون الاول، لبحث إجراءات مواجهة مشكلة طوابير البوتاجاز التي عادت إلي الظهور من جديد علي الرغم من تأكيد الجهات المسئولة عدم تخفيض الكميات المطروحة بالاسواق. وأوضح مصدر بهيئة البترول، أنه سيتم خلال الاجتماع مع المسئولين بالتضامن، التأكيد علي تشديد الرقابة التموينية علي المستودعات لمنع تسريب الأسطوانات المخصصة للاستهلاك المنزلي إلي مزارع الدواجن وقمائن الطوب في المحافظات المختلفة.