قالت مصادر أمنية مصرية في سيناء اليوم 'السبت' للاسبوع اون لاين انها قامت بحملة امنية علي التجمعات البدوية والقري القريبة من الحدود مع اسرائيل بحثا عما اسمتهم المتسللون الافارقة التي قالت عنهم مفوضية اللاجئين في الاممالمتحدة ان عصابات تهريب البشر في سيناء تحتجز 250 منهم مقابل فدية 2 مليون دولار. وأفادت المصادر ، أنه لم يتم رصد محاولات تهريب مهاجرين شرعيين إلي إسرائيل عبر صحراء سيناء منذ أكثر من أسبوعين ، لكنها بدأت في جمع الاستدلالات حول ما أثير من معلومات تشير لاحتجاز ما بين 250 إلي 300 مهاجر اريتري غير شرعي لدي مهربين في سيناء. وأضافت المصادر " لم نتأكد حتي الآن من حقيقة هذه المعلومات لكن هناك استدلالات تتم ربما تشمل أشخاصا مقربين من مهربي بشر في سيناء للتأكد من صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية حول احتجاز هؤلاء الأفارقة في سيناء". وأكدت أن أجهزة الأمن تتخذ تدابير من شأنها الحد إلي درجة كبيرة من محاولات اجتياز الحدود إلي إسرائيل ، مشيرة إلي أن مهربي البشر يسلكون عادة طرقا وعرة وغير ممهدة وسط الجبال وصولا بالأفارقة إلي المنطقة الحدودية. وناشدت المفوضة العليا لشئون اللاجئين السلطات المصرية المساعدة في إطلاق سراح 250 اريتريا، قالت إنهم محتجزون لدي مهربي بشر في صحراء سيناء . وأشار المتحدث الرسمي باسم المفوضية مارتن نسيركي في تصريحات صحفية أمس الي أن السلطات المصرية تعمل علي مدار الساعة من اجل التوصل إلي أماكن احتجاز هؤلاء الاريتريين وإطلاق سراحهم ، لافتا إلي أن المفوضية ليس لديها معلومات كافية حول المهاجرين الأفارقة المحتجزين لدي عصابات تهريب البشر في سيناء. وقال محافظ شمال سيناء اللواء مراد موافي، إن الشرطة المصرية في المنطقة الحدودية تتخذ كافة الإجراءات القانونية لوقف تسلل الأفارقة إلي إسرائيل عبر سيناء من خلال آليات تحافظ علي أمنهم وسلامتهم . ونوه بأن هذه الآليات تتفق مع المعايير الخاصة بذلك ، فتطالبهم أولا بالتوقف عن السير قدما صوب الشريط الحدودي وتسليم أنفسهم لعناصر الشرطة . وأشار الي أن بعض المهاجرين يتجاهلون ذلك ويهرولون قدما صوب الشريط الحدودي مما يجبر معه أفراد الشرطة علي إطلاق النار في الهواء لتوقيفهم فيصاب أحدهم أو يلقي آخر مصرعه خلال محاولته الفرار عشوائيا من قبضة عناصر الشرطة. وأضاف أنه من حق كل دولة أن تحدد الآلية التي تسيطر بها علي حدودها في ظل وجود منافذ شرعية يمكن لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الوصول بها من بلادهم إلي الدول التي يرغبون الوصول اليها. وتعتبر مصر مقصدا للمهاجرين غير الشرعيين، لاسيما الافارقة الراغبين في التسلل إلي إسرائيل بحثا عن فرص عمل هناك، الا أن غالبية محاولتهم تبوء بالفشل علي أيدي الشرطة المصرية. وفي محاولة منها لوقف الهجرة غير الشرعية عبر الحدود مع مصر ، شرعت إسرائيل في بناء جدار حدودي داخل أراضيها كما صادقت الحكومة الاسرائيلية مؤخرا علي اقامة مركز اعتقال لاحتجاز نحو عشرة آلاف مهاجر للحد من عمليات التسلل.