طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري بالتماسك في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد مصر في الوقت الراهن، وقال: يجب مجابهة المخاطر التي تتعرض لها الدولة. وحذر السيسي خلال لقاء له مع رؤساء تحرير الصحف المصرية وأعضاء المجلس الأعلي للصحافة من خطورة استثمار المعادين للدولة لبعض الأزمات والمشاكل بهدف خلخلة المجتمع، وقال: إذا كنا نتحدث عن أدبيات الجيل الرابع من الحروب فهذه الحروب تعتمد الآن علي الإعلام وترويج الشائعات والأكاذيب لضرب سيادة الدولة. وقال: إن دور الإعلام يجب ألاّ يقتصر علي نشر الفكر المستنير وفقط بل في المحافظة علي كيان الدولة. وأكد السيسي أن مشكلة الكهرباء التي تعاني منها مصر ليست جديدة ولها أسبابها المعروفة ولكن البعض يحاول استغلالها للنفاذ إلي جسد الدولة وإثارة المواطنين. وقال السيسي إن أمامنا خطرا يواجه مصر اسمه 'الدعم' لما يشكله من عبء كبير علي موازنة الدولة ويصل إلي 300 مليار جنيه، وقال السيسي: إن ذلك ليس معناه أنني أريد اتخاذ إجراءات الآن بل يجب أولاً أن يشعر المصريون بتحسن مستوي معيشتهم. وقال إن الوقود الذي تحصل عليه محطات الكهرباء أقل من ثمنه الحقيقي والدولة تعاني من عجز وصل إلي 2000 ميجاوات، وقال إن كفاءة المحطات الكهربائية تبدو أقل في الصيف، وقال إن البعض يحاول ترويج ادعاءات مغلوطة علي أن الثورة كانت ضد نظام الإخوان بسبب الكهرباء ونقص الخدمات إلا أن الحقيقة في أن الخلاف مع مرسي وجماعة الإخوان كان علي هوية الدولة التي كادت تضيع وليس بسبب مشكلة الكهرباء. وقال السيسي إن إطلاق مشرع قناة السويس والمطالبة بالانتهاء منه خلال عام هدفه بعث الأمل في النفوس.. وقال أنا أردت عبر هذا المشروع أن نقول إن لدينا القدرة علي قهر التحدي وبأقل تكلفة وهو واحد من مشروعات عديدة من بينها استصلاح مليون فدان ورصف الطرق. وطالب السيسي الأحزاب والقوي السياسية بضرورة استيعاب الشباب ومنحهم الفرصة لدخول البرلمان، وقال نحن أمة في أزمة حيث يجري استغلال الدين لتحقيق أهداف جماعات بعيدة عن الدين، وقال إن هذه الجماعات ليس لديها فرصة حقيقية في العودة مرة أخري، وقال إن أحدًا لا يقبل المصالحة مع عناصر الإرهاب. والشعب وحده هو صاحب القرار والشعب يرفض المصالحة معهم. وقال إن من يطالب بتفتيت الدولة من منظور ليبرالي أو ديني يجب أن يعرف إن الدولة لو سقطت فلن تعود مرة أخري ومن ثم لن يستطيع تحقيق أهدافه مهما كانت. وحذر السيسي من خطر تنظيم داعش لكنه قال إن وحدة الشعب تجعل الجيش قادرا علي فرم أي قوة أخري مهما كانت. وأن مصر لا يمكن أن تتخلي عن دعم القضية الفلسطينية وأن منظور مصر يتعدي مشكلة غزة، ذلك إن معاناة الفلسطينيين لن تنتهي إلا إذا كانت هناك دولة فلسطين علي أراضي 67 وعاصمتها القدسالشرقية. وقال إن اتفاق التهدئة يجب أن يكون بداية لعملية سياسية كبيرة تنتهي بعودة حقوق الفلسطينيين. وقال لا يجب اختزال القضية الفلسطينية في معبر رفح وأن دولة الاحتلال مسئولة وفقا للقانون الدولي عن ادخال المساعدات عبر 5 معابر أخري، وحذر السيسي من تبني قطر وتركيا الاخوان لإنشاء عدد من القنوات التليفزيونية والمواقع الالكترونية من بينها مصر الآن وموقع العربي الجديد. ونفي السيسي ما تردد عن قيام مصر بعمل عسكري في ليبيا، وقال أوكد بكل حسم بأننا لم نقم بأي عمل عسكري خارج الحدود. وأن مصر مهمومة بما يجري في ليبيا وتتشاور مع الجزائر وأطراف أخري معنية، وأكد أنه يعطي أهمية كبري لتنمية الصعيد في الفترة القادمة، وطالب بضرورة المعالجة السياسية للأزمة الثورية بعيدا عن التدخل العسكري وقال يجب التأكيد علي وحدة الشعب والأرض السورية ورفض أي تدخل خارجي والوصول لحل سلمي بين المعارضة والنظام. وحول سد النهضة قال الرئيس نحن مازلنا نتحاور مع الأثيوبيين وحصلنا علي وعد من رئيس الوزراء الأثيوبي بعدم الاضرار بمصالح مصر، وقال إذا تتطلب الأمر زيارة أثيوبيا فلن أتردد في ذلك.