عز الدين: الربط بين المصالحة الفلسطينية و فتح المنفذ "غباء منقطع النظير. حمدي بخيت: فتح معبر رفح ما زال يشكل خطرا على مصر سفير فلسطين السابق بالقاهرة: يؤكد "أبو مازن" رئيسنا الشرعي وليس "هنية السفير سعيد كمال: لا يجب أن تسجيب مصر لدعاوى حماس بفتح "المعبر" زكريا حسين: علاقة "حماس" بالجماعات التكفيرية تهدد فتح "معبر رفح" جاءت مطالب حركة "حماس" للجانب المصرى بضرورة فتح المعبر بشكل كامل، خاصة بعد بدء تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، لتثير العديد من التساؤلات حول هدف "حماس" من الربط بين فتح المعبر والمصالحة الفلسطينية، والسطور التالية تبحث عن الإجابة. في هذا الإطار قال اللواء علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إن مجرد الربط بين المصالحة التي تمت بين الفصائل الفلسطينية فتح و حماس، وبين فتح المعبر، يعد "غباءً" منقطع النظير. وأوضح "عز الدين" في تصريح خاص ل "صدى البلد" ان تعرض مصر لبعض المشكلات في الفترة الأخيرة من جانب قطاع غزة أدى إلى تنظم توقيتات محددة لفتح المعبر، لافتاً الى أن فتح المعبر دون ضوابط غير مقبول. وأوضح الخبير العسكري أن المصالحة الفلسطينية في حد ذاتها تدل على حسن نية "حماس" لتحسين العلاقات مع مصر، مرجعاً ذلك إلى تصريحات اسماعيل هنية الذي أصر فيها أن تتم برعاية مصرية. ومن جانبه قال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والإستراتيجي: إن المعابر الحدودية أصبحت مصدر تهديد ودخول عناصر غير محددة الهوية أو القيم إلى مصر، والأجهزة الأمنية عندما تستشعر أن الأمن القومي مهدد من مصدر ما، تتم السيطرة عليه، لافتاً إلى وجود 6 معابر أخرى أمام الشعب الفلسطيني يمكن أن يلجأ إليها الآن كبدائل لمعبر رفح. وقال: إن ما أثير عن مطالبة حركة حماس بفتح المعبر؛ إتماما لما جاء في المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، إن صح فإنها تطالب بهذا الأمر لشعورها بالضعف والعزلة، وعدم القدرة على مواجهة الشعب الفلسطيني في غزة. وأضاف "بخيت" - في تصريح خاص ل صدى البلد" - أن إلقاء "حماس" اللوم على مصر لإغلاق معبر رفح؛ يأتي نتيجة لما ارتكبته من جرائم في حق الأمن القومي المصري، مشيراً الى أن مصر لا تغلق المعبر، ولا تحدد الحركة عليه إلا أن تضطرها "حماس" إلى ذلك؛ بسبب التعقيدات والمشكلات التي تتسبب فيها. وقال السفير سعيد كمال، سفير فلسطين الأسبق لدى القاهرة والأمين العام المساعد للجامعة العربية، إن فتح معبر رفح لابد أن يكون ضمن إجراءات محددة، وأن يكون ذلك بطلب من الرئيس الشرعي أبو مازن وليس من إسماعيل هنية أو حركة حماس، مشيراً الى أن الرعاية المصرية للمصالحة موجودة منذ الانقسام. وأوضح "كمال" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أنه نتيجة الظروف الأمنية التي تمر بها مصر يجب التروي والحرص في مسألة فتح المعبر أوغلقه خاصة بعد الفترة التي شهدت جفاء بين قطاع غزة في ظل وقوف حركة حماس ضد ثورة 30 يونيو المصرية. وأضاف سفير فلسطين الأسبق لدى القاهرة أن مصر من حقها فتح المعبر في ظل إجراءات أمنية مشددة، و قال في هذا الإطار:" أمن مصر أهم من أرض أبو أحمد في حماس أو أبو محمد في فتح. بينما أكد اللواء زكريا حسين، مدير أكاديمية ناصر العسكرية السابق، أنه "لا يحق لحركة حماس مطالبة مصر بفتح معبر رفح بشكل كامل بعد بدء تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية". وقال حسين، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "حماس مازالت تمارس تهديدا للأمن القومي المصري، عن طريق علاقاتها بالجماعات التكفيرية التي ثبتت من خلال المحاكمات والتسجيلات والاعترافات". وأضاف الخبير العسكري: "لا يمكن ل"حماس" أن تفرض على مصر مثل هذه الأمور، فتح المعبر وغلقه مرتبط بالسيادة المصرية وسلوكها العدائي مع مصر"، لافتا إلى أن "الدولة الإسرائيلية هى السبب في الحصار المفروض عليها". وتابع: "هناك معابر كثيرة تتحكم فيها إسرائيل وليست مصر، وبالتالي غير مقبول أن تفرض حماس في ظل وضعها العدائي مع مصر شروطا أو خلافه".