أكد المستشار أشرف البارودي رئيس محكمة إستئناف القاهرة أن واقعة التزوير التي إكتشفها المستشار الدكتور أيمن الورداني في دائرة العريش والتي تجاهلتها اللجنة العليا للإنتخابات هي دليل واضح علي أن الدولة لا تحترم القضاة وتعمل ضد إرادة الشعب لأن الإرادة السياسية ذهبت إلي غل يد كل أدوات الرقابة علي الإنتخابات حيث ألغت الإشراف القضائي علي الإنتخابات وضيقت علي منظمات المجتمع المدني ومنعت الرقابة الدولية بحجة أن هذا يعد مساس بالسيادة المصرية وبالتالي فإن ما يحدث من تزوير للإنتخابات لم يكن مفاجئة بالنسبة له . وأضاف بأنه محظوظ لأنه لم يشارك في هذه الإنتخابات لأن الشروط التي يطلب فيها القضاة للإشراف علي الإنتخابات هي شروط غير مقبولة لأنه يجب أن يتسلم القضاة اللجان كاملة منذ بداية التصويت وحتي إعلان نتيجة الفرز ويجب أن يمتثل للقاضي كل القائمين علي العملية الإنتخابية لأن القانون ينص علي ذلك أما أي أمر خلاف ذلك يترجم إلي إرادة سياسية تتجه إلي التزوير والتدخل في النتائج. رغم ذلك اكد الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام في الحزب الوطني للصحفيين بأن الإنتخابات تمت بنزاهة وشفافية وأن ما يثار عن حالات تزوير هي مجرد كلام مرسل وبدون أي دليل حيث تتحدث وسائل الإعلام عن التزوير قبل أن تبدأ العملية الإنتخابية وتحدي أن يمتلك أي صحفي لمستندات تدل علي تزوير الإنتخابات.