فلاحي قري المنيا يستغيثون بالمسؤولين ويحذرون من جفاف وتلف المحاصيل الزراعيية ، بسبب النقص الحاد في مياه الري وانخفاض منسوبها في الترع العمومية وعدم وصولها لنهايات المساقي الفرعية، مما يجعلها مهددة بالبوار، بالرغم من استغاثاتهم وصرخاتهم ليل نهار الا أن مسؤولي المحافظة قد صموا آذانهم عن سماع شكواهم تماشيا مع المثل الشعبي 'ودن من طين وأخري من عجين'. فيقول' عمر عبد الباقي ' فلاح و أحد أهالي قرية ريدة التابعه لمركز المنيا و التي يوجد بها اكثر من 3 ألاف فدان أراضي زراعية : فرع المياة هنا يخدم قري بني أحمد و ريدة و طهنشا و المحرص بأبو قرقاص, و نظام المناوبة الذي يأتي بالمياة يستمر لمدة 8 أيام فقط, إلا أننا وجدنا منذ حوالي 35 يوم أن الترعة الأساسية التي تسقي ألاف الأفدنة قد أوشكت علي الجفاف, و حصة المياة لم تأتي لتنقذ زرعنا الصيفي و هو الفول الصويا و الذرة, مما دفعنا علي الإعتماد علي البيارات بمياهها الملوثة أفضل من أن نترك زرعنا و أكل عيشنا يموت. وقال محمد يوسف مزارع انهم يعتمدون علي المياه الجوفية والتي تضعف التربة الزراعية وتصيبها بالبوار بالاضافة الي التكاليف الباهظة والتي تشكل أعباء إضافية علي الفلاحين. بينما طالب ' أحمد محمد ' أحد أهالي قرية بني أحمد الغربية بسرعة حل المشكلة و إنقاذ الفلاحين من تلك الكارثة التي ضربتهم في مقتل, موضحا أنة هو و العديد لجأوا إلي دق مواسير لسحب المياة من أسفل الأرض بعمق 50 متراً لإنقاذ المحاصيل ولكن تكلفتها كبيرة جدا, و هو مالا يتحمله الفلاح الفقير في ظل حالة الغلاء و إرتفاع أسعار الأسمدة الزراعية. وذكر أهالي القرية أن الري يقوموا بغلق المياة لفترات طويلة و تحويل حصص المياة لأصحاب عدد الأفدنة الكبيرة و بعد أن يقوموا بالري تماما, يبدأوا في فتحها لباقي القري مما يسفر عن عدم قدرة المزارعين عن ري جميع أراضيهم لأن فترة المناوبة قد أوشكت علي الإنتهاء.