يواجه مزارعو المنيا أزمة طاحنة بسبب ندرة مياه الري وعدم وصولها لآلاف الأفدنة في مناطق قري الخريجين بسمالوط وتل بني عمران بدير مواس وهور وأبشادات والمحرص والروضة بملوي وقري غرب مطاي وبني مزار وهدد شباب الخريجين بالاعتصام أمام وزارة الري لحل المشكلة. قال محمد عثمان وعلي محمود حسن إن مياه الري لا تصل إلي الأرض منذ 3 أشهر مما دفع كبار المزارعين إلي دق الآبار الجوفية وتبوير صغار المزارعين أراضيهم وأشار صبري محمود أحد المزارعين إلي أن المياه لم تصل الترع منذ 3 أشهر ولم يجد المزارعون حلا للقضاء علي الجفاف والعطش الذي أصاب الأرض إلا نقل امياه عبر شفاطات من المصرف إلي الترعة المارة بالقرية لري المساحات البعيدة عن المصرف والتي لم تصلها المياه . ويؤكد حمدي قاعود مزارع أن غالبية المزارعين القادرين قاموا بدق المواسير لعمل أبار ارتوزية رغم أنها تتكلف في الغالب 5 آلاف جنيه حيث يستعمل المزارعون المواسير البلاستيكية بدلا من الزهر الي كا يستعمل وذلك لتقليل النفقات فالرية الواحدة تتكلف 90 جنيها. ويقول أحمد مجاهد مزارع صاحب حقل نواجه مشكلات الري كل يوم ولا نجد حتي مياه المصارف التي جفت أيضا فمنذ ثلاثة أشهر لم تصل المياه ونقوم بري أرضنا من مياه مصرف دير السنقفورية ولا نجد أي مصدر للمياه وعدنا وزير الري أكثر من مرة بشق ترعة لخدمة 500 فدان بدلا من ريها بمياه المصارف لكن حتي الآن لم نجد أي بوادر لحل الأزمة. وقد أثرت مياه الصرف علي الأراضي حيث انخفضت انتاجية الفدان نتيجة لذلك فبعدما كان يزرع بالذرة ويعطي انتاجية 17 أردابا أصبحت انتاجيته 5 أرداب وهذا بسبب مياه الرصف ولم يستمر الحال كما هو بل إنننا أصبحنا نعاني أيضا من ندرة مياه الري وانخفاض مستوي المياه بالمصارف .. كما هدد أكثر من 350 خريجا بقري غبر سمالوط بالاعتبار أمام وزارة الري بعد أن تسببت مديرية الري في تلف محاصيلهم وتهديد 10 آلاف فدان بالبوار بسببب قطع الري عن أرضيهم وبعد أن تقدموا بشكاوهم لجميع المسئولين إلا أنه لا جديد. وأكد أحمد ناصر أحد الخريجين أنهم قاموا باستصلاح هذه الأراضي ودفعوا كل ما يملكون من أجل استصلاحها وزراعتها إلا أنهم فوجئوا بأن مناوبة الري انقطعت والمحاصيل علي وشك التلف حيث إن المناوبة كانت تأتي كل 11 يوما لمدة 6 أيام ومنذ شهرين بدأت تأتي يومين فقط وهذه الفترة لا تكفي لري جميع هذه المساحات وقد تسبب ذلك في دمار آلاف الأفدنة وتلف معظم المحاصيل التي أوشكت علي الحصاد ودمرت عددا من المحاصيل في بداية الأنبات. أضاف حسين سالم مزارع أنه تم تخفيض عدد أيام المناوبة من 6 أيام إلي يومين فقط ثم اختفت تماما في الوقت التي تمتلئ فيه الأرض بمحاصيل الفول السوداني الذي قارب علي النضج والحصاد ومحصول الذرة الشامية والذي تلف بنسبة 80% وكذلك محصول الطماطم الذي يعاني من نقص شديد من المياه. وأكد منصور أبو الدهب فلاح أن محطة الرفع التابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الري لا تعمل ولا ندري ما الأسباب رغم أنها تساهم في ري جميع أراضي مشروع مبارك القومي لشباب الخريجين وطالب المسئولين بضرورة تشغليها إلا أنه لا مجيب كما قام المزارعون بالتقدم باستغاثات تفيد تضررهم من نقص مياه الري وتلف محاصيلهم لوزارتي الري والزراعة. وأكد كل من حماد مرعي وكيل المجلس المحلي لمركز ديرمواس وعادل مفتاح رئيس المجلس المحلي لمركز ملوي وإيهاب حمزة وكيل المجلس المحلي لمركز أبو قرقاص أن هناك مناطق تعاني العطش منها قري تل بني عمران وترعة جنينة بمركز ديرمواس وهور وأبشادات والمحرص والروضة في ملوي وقري غرب مطاي وبني مزار والمنطقة الشرقية علي ترعة حافظ الشرقية ومنطقة غرب البحر اليوسفي بأبو قرقاص مما يهدد آلاف الأفدنة بالبوار. ومن جانبه أكد محافظ المنيا د. أحمد ضياء الدين أنه نقل جميع مشاكل المزارعين إلي د. محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري في اتصال هاتفي أكد فيه أن مشكلات مزارعي المنيا المتعلقة بنفص مياه الري ببعض المناطق خاصة غرب العدوة وبني مزار وسمالوط وشرق دير مواس تأتي في بؤرة اهتمام القائمين علي أجندة وزارة الري للتغلب علي هذه المشاكل وايجاد الحلول المناسبة لها. وأضاف الحافظ أنه تم حصر جميع المشكلات بالمناطق التي تعاني من نقص منسوب المياه من خلال عدة آليات للتغلب علي المواطنين طبقا للاحتياجات الفعلية لكل مواطن مشيرا إلي أنه جار حل جيمع مشاكل الري والمنشآت المائية بالمحافظة طبقا لأولويات العمل والاحتياجات الفعلية للمواطنين.