لقي الشاب تامر مرجية '33 عاماً' وقريبه الشاب جورج زعاترة '31 عاماً'، من يافة الناصرة، مصرعهما متأثران بغازات سامة استنشقاها خلال عملهما في مفاعل تكرير البترول او ما يعرف ب الريفاينري في خليج حيفا، في الوقت الذي وصفت حالة إثنين آخرين من سكان القرية علي انها بالغة الخطورة. هذا ومازالت الاسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الحادث الاليم غامضة، في حين شرعت شرطة الاحتلال ، بالتعاون مع وحدة تحقيق خاصة تابعة لوزارة الصناعة والتجارة، ووحدة اخري تابعة لوزارة البيئة، التحقيق في ظروف الحادث وملابساته، سعياً للتوصل الي صيغة وقوعه. هذا واصيب عدد آخر بحالة تتراوح بين المتوسطة والطفيفة، نقلوا علي اثرها الي مستشفي رمبام الحكومي في مدينة حيفا لتلقي العلاج، حيث يخضع هناك المصابين بجراح بالغة، في غرفة الانعاش، محاولين الاطباء شتي الوسائل لإنقاذ حياتهم، وتنظيف أجسادهم من الغازات السامة التي ادت الي توقف اجهزة مختلفة لديهما. وبحسب المعلومات الواردة فمن بين المصابين ثلاثة افراد من الطاقم الطبي الإسرائيلي التابعة لمؤسسة نجمة داوود الحمراء في لواء الكرمل، الذي هرعوا الي المكان لتقديم الاسعافات والعلاجات الاولية للمصابين، نتيجة استنشاهم الغازات السامة ايضاً. وأفاد الناطق الاعلامي بأسم مؤسسة نجمة داوود الحمراء في لواء الكرمل، ان المركز الطبي تلقي بلاغاً في تمام الساعة 20:40، حول المصابين في حين هرعت طواقم عديدة الي المكان، وقدموا الاسعافات الاولية لأربعة مصابين ونقلوهم علي وجه السرعة الي المستشقي لإستكمال العلاج، بعد محاولات حثيثة لإنعاشهم دامت دقائق طويلة في المكان، حالت دون تحسن يذكر علي حياتهم، بل كانت تزداد حالتهم سوء اكثر فأكثر. من جهته أكد مور عنبار، الناطق بلسان شرطة الساحل الخبر في بيان عممه علي وسائل الاعلام، مضيفاً ان السبب الحقيقي الذي يقف وراء اصابتهم البالغة هو استنشاق الغاز. وقال مور عنبار لاحقاً ان اثنين من بين المصابين الاربعة بجراح بالغة الخطورة توفيا متأثرين بجراحهما، مؤكداً انهما من سكان يافة الناصرة وتتراوح اعمارهما ما بين 25-40 عاماً، مشيراً الي ان شابين آخرين مازالا يرقدان في غرفة الانعاش في مستشفي رمبام الحكومي، في محاولة لإنقاذ حياتها.