علقت الإدارة الأمريكية توريد المقاتلات اف – 16 إلي العراق الذي كان مقررا في سبتمبر القادم ورهنت ذلك بتحسن الأوضاع الأمنية، وكان ذلك الإجراء متوقعا منذ الشهر الماضي عندما بدأت الإدارة الأمريكية في إخلاء مجمع مبيت خبراء اف 16 في قاعدة بلد العراقية التي كان مقررا أن تهبط فيها المقاتلات الأمريكية الموردة إلي العراق وذلك في أعقاب قيام قوات داعش بالسيطرة علي مدن رئيسية في العراق. ويتدرب في الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليا 18 من الطيارين العراقيين علي استخدام المقاتلات اف 16 بإشراف من قيادة التدريب للقوات الجوية الأمريكية، وقال توم فوكس مسئول تدريب الضباط العراقيين إنهم في احتياج إلي التدريب لمئات ساعات الطيران علي المقاتلات اف 16 المتطورة حتي يكون بمقدورهم تنفيذ مهام ناجحة بها، وعلي الرغم من مهارة الطيارين العراقيين الفنية فإن تدريبهم قد يستغرق عامين متواصلين قبل السماح لهم بتنفيذ مهام قتالية حتي وأن تم إلحاقهم بدورات تدريبية مكثفة اختصارا للوقت. وكانت القيادة العراقية قد اشتكت من تباطؤ الولاياتالمتحدةالأمريكية في توريد المقاتلات اف 16 لها وهو ما كان متقفا عليه أن يتم بحلول سبتمبر 2014 وحتي خريف العام 2016 في دفعات توريدية متتالية ولم تجد الإدارة العراقية الحالية بدا من اللجوء إلي شراء طائرات روسية مقاتلة من طراز اس يو – 25، الأمر الذي يطرح تساؤلا حول ما إذا كان لدي العراق الطيارين العراقيين ذوي القدرة الكافية علي قيادة هذا النوع من الطائرات. وقالت مصادر صحفية من بينها صحيفة 'دايلي بست' الأمريكية أن طيارين روس سيقودون تلك الطائرات وهو ما بادر السفير الروسي لدي بغداد إلي نفيه علي الفور في تصريحات لإذاعة صوت روسيا، مؤكدا علي أنه لن يطير طيارون مقاتلون روس في الأجواء العراقية لتنفيذ مهام قتالية ضد السنة. وزعم جوزيف ديمبسي الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن دفعة الطائرات الروسية الصنع من طراز اس يو – 25 التي تسلمتها العراق كانت مموهة وتحمل إشارات رمزية كتلك التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني. وأضاف جوزيف، في تصريحات لدورية أخبار الدفاع الأمريكية، أن العراق لا تمتلك القدرة علي توفير طيارين لهذا العدد الضخم من الطائرات الروسية اس يو – 25 بدون الاستعانة بقوة خارجية وهي غالبا 'إيران' وكان هذا التساؤل حول ما حاولت دورية / فلايت لاينز/ المتخصصة في القتال الجوي الإجابة عنه من خلال تصريح للسفير العراقي لدي واشنطن الذي رفض الإفصاح عما إذا كان طيارون إيرانيون هم من يقود العمليات الجوية العراقية المستخدمة فيها طائرات اس يو – 25.