أكدت أحدث الأبحاث الطبية الأمريكية، عدم وجود علاقة مباشرة بين جرعات 'التستوستيرون' المكملة وبين زيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية. وتأتي هذه الاستنتاجات لتتعارض مع بعض التقارير السابقة، التي أكدت ضرورة إجراء المزيد من التجارب للوقوف علي مدي دقة وصحة هذه النظرية والاستنتاجات. وعلي الرغم من أن البحوث التي أجريت مؤخرا، وربطت العلاج بواسطة هرمون 'التستوستيرون' مع ارتفاع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وكانت الدراسة الجديدة التي أجريت من قبل 'المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة'، شملت أكثر من 25 ألف شخص من كبار السن قد تساعد في تخفيف بعض المخاف بشأن العلاج بواسطة هرمون التستوستيرون ومكملاتها للمرضي وأسرهم. فقد ساهم القلق المتزايد في الولاياتالمتحدة ودوليا من علاج بواسطة هرمون 'تستوستيرون' من مخاطر علي الرجال من زيادة فرص أمراض القلب والأوعية الدموية، وتحديدا بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ووفقا للمعلومات الأساسية الواردة من قبل الباحثين، فقد نما سوق هرمون'التستوستيرون' بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ليتم إنفاق نحو 1.6مليار دولار علي هذه المنتجات، وذلك بهدف تعزيز قوة العضلات والدافع الجنسي للرجال مع ما يسمي ب'تي' منخفض. وقال 'جاك بايلارجون'، أستاذ مشارك في علم الأوبئة في كلية الطب بجامعة 'تاكساس'، في بيان صحفي، إنه مع ذلك فقد كشفت التحقيقات في سلامة العلاج بواسطة هرمون 'تستوستيرون'، والتي أجريت علي أكثر من 56 ألف أمريكي ممن تناولوا مكملات التستوستيرون، حيث تم تتبعهم لمدة 90 يوما من بدء العلاج. وقد وجدت الدراسة، التي نشرت نتائجها في العدد الأخير من مجلة 'بلوس واحد' الطبية، أن خطر الإصابة بالنوبات القلبية للرجال فوق سن ال65 تضاعف بمعدل 1% فقط، إلا أن هذا التأثير السلبي لم يلاحظ بين الرجال دون الخامسة والستين أو ممن لا يعانون من تاريخ وراثيا في أمراض القلب. وكانت 'إدارة الأغذية والعقاقير' الأمريكية قد أصدرت في 20 يونيو الماضي توصية بضرورة اشتمال النشرة الداخلية لمكملات هرمون 'تستوستيرون' من مخاطره العامة، وخاصة في التسبب في جلطات الدم والأوردة، في الوقت الذي تجري فيه حاليا تحقيقا حول مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وفرص الموت نتيجة تناول منتجات التستوستيرون'.