ألقي الحزب الديمقراطي الحاكم في إندونيسيا بثقله خلف الجنرال السابق برابوو سوبيانتو ليصبح الرئيس المقبل للبلاد، وذلك حسبما قال مسؤول بارز في الحزب اليوم الاثنين. وكان رئيس إندونيسيا ورئيس الحزب الديمقراطي سوسيلو بامبانج يودويونو قد شدد في وقت سابق علي أن الحزب لن يؤيد برابوو ولا منافسه حاكم جاكرتا جوكو ويدودو، في الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من يوليو المقبل. وقال الرئيس التنفيذي للحزب الديمقراطي سياريف حسن :'لقد قررنا دعم برابوو سوبيانتو لمواصلة البرامج الاقتصادية للرئيس يودويونو'. وتشير استطلاعات للرأي إلي أن برابوو يضيق الفجوة بينه وبين جوكو ويدودو، مرشح حزب الكفاح الديمقراطي الإندونيسي الذي كان من المتوقع أن يفوز في الانتخابات بأغلبية ساحقة لكنه فقد شعبيته في الأسابيع الأخيرة بسبب شن حملة لتشويه سمعته. والمعروف عن جوكو /53 عاما/ وهو مصدر أثاث سابق، أنه سياسي يحيا حياة بسيطة وله لمسته الشعبية ولكن معارضيه صنفوه علي أنه صيني غير مسلم وشيوعي ودمية في يد الأباطرة في محاولة لتنفير الغالبية المسلمة منه. واستجوبت الشرطة رئيس تحرير دورية نشرت حديثا علي خلفية ما وصفه أنصار جوكو بأنها تقارير افتراء لتدمير صورته النظيفة. وأظهر استطلاع رأي في منتصف يونيو الجاري أن 46% من أفراد العينة المنتقاة يؤيدون جوكو حسبما أفاد مركز استطلاعات الرأي 'إندو باروميتر' أمس الأحد مسجلا انخفاضا عن نسبة ال 50% التي سجلها في نهاية أيار/مايو الماضي. وارتفعت نسبة مؤيدي برابوو إلي 6ر42% في استطلاع للرأي جري في منتصف حزيران/يونيو الجاري مقابل 5ر36% فقط الشهر الماضي.