ممثل مصري من مواليد القاهرة في 7 فبراير 1907. اسمه الحقيقي 'صفاء الدين حسين ذكي الفيضي'.اشتهر ب صفا جميل او صفصف كما يقول البعض، رغم إعاقته في طريقة النطق لكنه تميز بذكاء كبير عكس أدواره السينمائية. لا يتعدي ظهوره علي الشاشة السينمائية 60 دقيقة في 17 فيلم بمعدل 3 دقائق في الفيلم الواحد.استطاع من خلال اطلاله في هذه الدقائق علي كسب محبه المشاهدين وان يدخل الي قلوبهم من خلال المشاهد المعدودة. اصبح من اهم كمبارس السينما المصرية بعد ان اكتشفه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وقدمه في فيلم 'دموع الحب' 1935، بعدها وجد فيه الفنان 'نجيب الريحاني' موهبة كوميدية فقدمه في فيلم 'سلامة في خير' 1937، بعدها توالت أفلامه رغم إعاقته مثل : 'سلفني 3 جنيه' 1939، 'غزل البنات' 1949، 'الأستاذة فاطمة' 1952، 'متحف الشمع' 1956 وغيرها. من اهم اعماله السينمائية : حرنكش في فيلم دهب. مخيمر في فيلم مدرسة البنات. صفا في فيلم مع الناس. ومن اهم المواقف التي اجتازها مع الصحفيين حيث سأله صحفي : أنت مش متضايق من وحاشتك؟ رد صفا الجميل باسما : وأتضايق ليه؟.. أنا مبسوط كده.. مش يمكن يعملوا مسابقة عن أوحش رجل في العالم وربنا يكرمني وأكسبها. بهذا الرد التلقائي والذي ينم عن شخصية قانعة لا تتعجب أن يمنحه الله محبة المشاهدين. اما عن غرام رائعة الصوت الفنانة اسمهان له فالوسط الفني ملئ بالمفاجأت المثيرة مع انه كان يعاني من ثقل في اللسان وعدم معرفته للكلام بطريقة سلسة. وكان نوفل محبوب من قبل النجوم، لأنه كان يتمتع بطيبة قلب غير عادية وكان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب يتفاءل به، وأطلقوا عليه لقب 'فاسوخة عبد الوهاب'. تعلق صفا الجميل بالفنانة أسمهان، وهي الوحيدة التي شغلته وجعلته يشعر بلذة الحب الحقيقي لأنها كانت تبادله حبا بحب، وكان يحس حين تتحدث عن حبها له، بأنها تتكلم من قلبها. وكانت أسمهان تحرص علي أن يكون صفا معها عند وجودها في الأستوديو، وعندما كانت تضطر إلي السفر خارج القاهرة، كانت تكتب إليه رسائل خاصة فيها عبارات من الحب. توفي في 27 يونيو عام 1966، رحم الله صفا الجميل الذي شاركت موهبته في صناعة زمن الفن الجميل.