تتغير الحكومات و يتعاقب وزراء الصحة في مصر و الأزمة واحدة لا تنتهي رغم كل الوعود البراقة التي تصدر علي السنتهم جميعا.. القصر العيني وكر الاهمال والفساد، ما من عليل يدخل اليه الا ويتشبع بأمراض عديدة، ومن هنا كانت كاميرا الاسبوع، ترصد وتقتحم سرداب القصر العيني، لتجد كل ما يخالف معايير الصحة والانسانية، فهي أوضاع يندي لها الجبين. دخلت عدسة 'الاسبوع' سراديب وانفاق القصر العيني داخل اقسام العظام والحروق والاشعة، فلم تقابل سوي عدد لايذكر من الاطباء والتمريض في احدي طرقات المستشفي، وجدنا أهالي المرضي يسعفون مرضاهم ويضعون لهم المحالليل، وجدنا طرقات القصر العيني من الداخل مليئة بسرائر المرضي وذويهم بالرغم من وجود غرف داخل العنابر ما بها الا ' كراكيب '. حاولنا أن نعيش لحظات مع المرضي والأهالي الطيبة البسيطة داخل غرف المستشفي، وجدناهم بالطرقات تحاول أهاليهم اسعافهم وتمريضهم، تقوم الأهالي بتعليق المحاليل تارة، وتصحبهم إلي غرفة الكشف تارة أخري، ثم يعودون بهم الي مكانهم في طرقات المستشفي، حتي أصبحت تلك الطرقات، تملأها القمامة والمخلفات الطبية بديلا عن الغرف. كما قمنا بالدخول إلي غرف الاشعة، التي يفترض أن يمتنع التواجد بها لأي شخص سوي الفنيين والاطباء فقط، إلا أن غياب الرقابة والوعي سبب في معاناة المواطن البسيط علي مر العصور وسبب في الاهمال داخل أماكن لها خصوصيتها في التعامل. تحدثنا مع المواطن 'رضا حسين' مصاب في حادثة دراجة نارية، وقال دخلت المستشفي مساء أمس 'الاربعاء' وأجريت عملية جراحية وخياطة في اماكن متفرقة بالجسد، لكنه ملقي علي السرير في طرقات المستشفي في انتظار الخروج. توجه 'الأسبوع' رسالة إلي كل من يهمه الأمر وعلي رأسهم المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة، بصفته مسئولا عن ما بداخل القصر العيني وكل المستشفيات داخل جمهورية مصر العربية، طالما ارتضي أن يكون وزيرا فهو مسئول عن كل الإهمال الواقع بأي من المستشفيات أو الوحدات الصحية، ولهذا قمنا بتسليط الضوء علي بؤر الإهمال، فماذا أنتم فاعلون..؟