أعادت قوات الاحتلال، مساء اليوم الاثنين، اعتقال الأسير المقدسي المحرر- الذي خاض أطول اضراب عن الطعام، سامر العيساوي من منزله في بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة، واقتادته الي مركز التوقيف والتحقيق 'المسكوبية' غربي المدينة. وأفاد م نادي الأسير أن الاحتلال مدد اعتقال الأسير العيساوي لمدة 24 ساعة قبل البدء بالتحقيق معه وذلك لعرضه أمام محكمة صلح الاحتلال غربي القدس. وقالت لجنة المتابعة في العيسوية لمراسلنا بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العيسوية، أعقبها اندلاع مواجهات مع الشبان، وتخللها دهم قوة كبيرة من جنود الاحتلال لمنزل عائلة العيساوي قبل اعتقال سامر مجددا. وكانت قوات الاحتلال اخضعت شقيق سامر 'شادي' للتحقيق في مركز 'المسكوبية'، وسلمته بلاغا لشقيقه سامر حتي يراجع المخابرات يوم غد الثلاثاء، إلا أن قوات الاحتلال استبقت الأحداث واعتقلته. يذكر أن الاحتلال اعتقل قبل أشهر شقيقته المحامية شيرين وشقيقه مدحت في شهر آذار الماضي. وكان سامر العيساوي أُعيد اعتقاله عقب الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسري بعد اعتقال دام 10 سنوات وذلك في عام 2011، وبعد عدة أشهر من الإفراج عنه قامت سلطات الاحتلال باعتقاله مجددا يوم 7 تموز عام 2012، بحجة محاولته دخول منطقة الرام شمال القدس وعدم التزامه بشروط الصفقة. في الأول من آب عام 2012 أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا علي إعادة اعتقاله تعسفيا ودون أي مبرر، خلال إضرابه الذي استمر لمدة 9 أشهر والذي يعتبر أطول إضراب في تاريخ البشرية خاضه سامر من أجل حريته، عقدت عدة جلسات في المحكمة العسكرية في 'عوفر' ومحكمة صلح الاحتلال في القدس انتهت بانتصاره، بعد أن كانت سلطات الاحتلال تطالب بإعادته إلي ما تبقي من حكمه والبالغ 20 عاما من أصل 30 عاما قضي منها 10 سنوات قبل أن يفرج عنه بصفقة التبادل. وفي 23 كانون اول عام 2013 تنفس الحرية بعد اضراب عن الطعام لمدة 9 اشهر.