أكدت حركة حماس رفضها بشكل قاطع ما يخطّط له العدو الصهيوني من إبعاد قيادات شعبنا ورموزه، وعدّته جريمة حرب وتجاوزاً لكل الخطوط الحمر التي لا يمكن السكوت عنها، وسيكون لها تداعيات خطيرة لا حدود لها، وحذّرت الاحتلال من الإقدام علي ذلك. جاء ذلك في بيان للحركة وصلت مراسلنا في القدس نسخة منه اليوم، وذلك تعقيباً علي تهديد الاحتلال الصهيوني بإبعاد قيادات شعبنا، واعتقاله لأكثر من خمسين أسيراً محرَّراً في صفقة وفاء الأحرار، واستمرار حملته المسعورة في اعتقال قيادات ورموز وأبناء شعبنا الفلسطيني بالضفة الغربيةالمحتلة. وجاء في البيان: 'إنَّ شعبنا وقياداته ورموزه الذين أفشلوا جريمة الإبعاد إلي مرج الزهور علي حدود لبنان، فإنَّهم قادرون اليوم– بحول الله - علي إفشال أيّ جريمة إبعاد، وسوف يتكرر مرج الزهور من جديد في أي مكان يحاول العدو ارتكاب جريمة الإبعاد إليه.. وسيصنع أبطالنا التحدي والانتصار. وأكدت حماس أنَّ إقدام الاحتلال علي اعتقال الأسري المحرّرين في صفقة وفاء الأحرار يعدُّ انتهاكاً وخرقاً فاضحاً لكل الأعراف والمواثيق، وإنَّ هذا الانتهاك ليضع المجتمع الدولي والأطراف المعنية بصفقة وفاء الأحرار أمام مسؤوليةٍ واختبارٍ حقيقيٍّ لوضع حدٍّ لتجرّؤ الاحتلال علي نكث العهود واعتقال الأسري المحرّرين. وحذّرت الحركة الاحتلال الصهيوني من 'مغبّة عدوانه السافر والمستمر ضد قيادات شعبنا ورموزه الوطنية وأسراه الأحرار وأبنائه'، وحمّلته المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم، وأكدت علي أنّ هذا التصعيد ما هو إلاّ محاولة يائسة تكشف تخبّطه وذعره من أيّ مقاومة أو صمود فلسطيني، ودعت جماهير شعبنا الفلسطيني إلي مواصلة تحدّيهم للاحتلال، كما دعت الفصائل والقوي الفلسطينية إلي التكاتف صفاً واحداً في مواجهة التصعيد الإجرامي ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربيةالمحتلة. وأضاف بيان حركة حماس: إنَّنا في الوقت الذي نشدّد فيه علي أنَّه لا مبرّر للصمت والتقاعس العربي والإسلامي في إدانة هذه الجرائم الصهيونية ووضع حدّ لها، وعدم ترك الاحتلال الصهيوني يستفرد بشعبنا وقياداته وأسراه وأبنائه، لندعو إلي تحرّك عاجل وفاعل سياسياً وإعلامياً علي المستوي الرّسمي والشعبي لفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة للأعراف والمواثيق الدولية، والانتصار والدفاع عن شعبنا الفلسطيني بالضفة والأسري المحرّرين الذي يتعرّضون لأبشع إرهاب صهيوني'.