أكد إحصاء توثيقي أعدته مؤسسة عمارة الأقصي والمقدسات ومؤسسة الأقصي للوقف والتراث تصعيد الاقتحامات للمسجد الأقصي بشكل ملحوظ خلال الشهر الجاري. ولفت التقرير الاحصائي الي أن الاقتحامات أخذت الشكل الجماعي المتتالي، وتترافق مع إصرار الاحتلال علي عمليات الاقتحام وتوفير حراسات مشددة لهم، كما وتتزامن مع ملاحقات وتضييقات واسعة علي المصلين وطلاب العلم وطلاب المدارس في الاقصي بشكل يومي. وبحسب الإحصاء فإن عدد المقتحمين من المستوطنين والجماعات اليهودية وعناصر المخابرات والجنود بلباس عسكري، وطلاب الجامعات والمدارس أو حتي المستوطنين الذين أخذوا يتسللون الي المسجد الأقصي عبر السياح الأجانب، وصل عددهم الاجمالي منذ مطلع الشهر الجاري وحتي يوم أول من أمس الخميس 1396 عنصراً احتلالياً اقتحموا ودنسوا المسجد الاقصي، علي النحو التالي: ' 1197 مستوطناً، 62 عنصر مخابرات، 137 جندياً بلباس عسكري ضمن 'جولات الارشاد والاستكشاف العسكري''. من جانبها، قالت مؤسسة الأقصي إن قراءة لهذا الاحصاء ومقارنته بالأشهر الأخيرة، او ما يقابله من الأشهر في السنوات الماضية يشير الي تزايد عدد وحدّة الاقتحامات، بما يدلل علي أن مكونات الاحتلال تسعي الي فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصي، يتناسب مع تصريحاتهم ومخططاتهم، وخاصة الطواقم واللجان الرسمية المنبثقة ك 'طاقم بنط' أو ' لجنة تسور' او'توصيات دهان' او 'مقترح ريجف'، وكلها باتت تتحدث بصراحة عن وجود خطط عملياتية لتعزيز الوجود اليهودي شبه اليومي للمسجد الأقصي، أو ما يشبه تهيئة الأجواء الاحتلالية لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بتدرج.