هاجمت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' اليوم الإثنين، حكومة التوافق الفلسطينية واتهمتها بالتنكر لتفاهمات المصالحة بسبب عدم صرفها رواتب موظفي حكومتها السابقة في قطاع غزة. وقال القيادي في حماس، خليل الحية، في مؤتمر صحفي عقده في غزة 'نعتبر أن حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله، قد أخطأت ولم تحسن التصرف تجاه شعبها، وتجاه من هم تحت ولايتها من موظفين أدوا واجبهم وما زالوا يؤدون واجبهم'. وتغلق شرطة حماس مقار البنوك وصرفاتها الآلية منذ يوم الخميس الماضي، بعد احتجاجات نظمها موظفو حكومة الحركة السابقة علي عدم صرف رواتبهم أسوة بموظفي السلطة الفلسطينية. وأعلن محافظ سلطة النقد الفلسطينية جهاد الوزير، أمس، أن سلطة النقد لم تغلق فروع البنوك في غزة وما حدث هو تدخل أمني من قبل الشرطة في غزة لمنع فتح الفروع. ويمثل هذا التطور أول الأزمات أمام حكومة التوافق التي أدت اليمين القانونية يوم الإثنين الماضي، ويناط بها توحيد المؤسسات الفلسطينية بعد سبعة أعوام من الانقسام بين الضفة الغربيةوغزة. وسبق للناطق باسم حكومة التوافق إيهاب بسيسو، أن أكد أن الحكومة ستتعامل مع جميع الموظفين دون تمييز أو تفرقة كونها توافقية، بما يعزز طبيعة الخدمات الحكومة الموجهة للمواطنين. في المقابل، عينت حماس حوالي 50 ألف موظف، نصفهم من المدنيين ويفترض أن يتم صرف رواتبهم من قبل حكومة التوافق وفق ما سبق أن أعلن مسئولون في حركتي فتح وحماس. ومعلوم أن السلطة الفلسطينية تواجه عجزًا في موازنتها للعام الجاري بأكثر من مليار دولار، علمًا أنها تصرف حاليًا رواتب شهرية لأكثر من 150 ألف موظف حكومي.