قالت مؤسسة الأقصي إن الاحتلال افتتح رسمياً مطلع الأسبوع الجاري، أنفاقاً وقاعات تحت الأرض، تقع أسفل وفي محيط المسجد الأقصي، تحديداً أسفل منطقة باب المطهرة ووقف حمام العين، وذلك بعد عشر سنين من الحفريات المتواصلة وشبه السرية. وأوضحت المؤسسة، في بيان وصلت مراسلنا في القدس نسخة منه، اليوم الخميس، أنه تم تنظيم مراسم احتفالية بمشاركة قيادات دينية وأمنية، رافقها ترانيم ورقصات تلمودية، وسمي الاحتلال الموقع المذكور 'مركز الزوار – خلف جدارنا'- وعرّفه بأنه موقع وإرث ثقافي يهودي يحكي قصة المكان، علماً أن الموقع هو عبارة عن بنايات تاريخية عريقة، الجزء الأكبر منها من الفترة المملوكية، تقع ضمن بناء وقف حمام العين، اقصي شارع الواد في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة. وأضافت المؤسسة 'أن ما يسمي ب 'صندوق إرث المبكي' – وهو شركة حكومية تابعة لمكتب رئيس الحكومة نتنياهو- افتتح بمشاركة رئيسه الراب 'شموئيل رابينوفيتس'، والمتبرع الثري اليهودي الأوكراني، 'غنادي بوجلوبوف'، وقائد شرطة القدس والمفتش العام للشرطة 'يوحنان دنينو'، وغيرهم، وقد تخلل ذلك حفل غنائي تلمودي ورقصات وترانيم تلمودية، وكلمات خطابية 'افتخرت بالإنجاز التاريخي'. وقالت المؤسسة إن هذه الحفريات والأنفاق والقاعات تجري في موقع مجاور وملاصق لحدود المسجد الأقصي من الجهة الغربية، ضمن ما يعرف بوقف حمام العين، والذي لا يبعد مدخله سوي 50 مترا عن المسجد الأقصي، لكنه يمتد الي أن يصل أسفل منطقة باب المطهرة الواقعة ضمن حدود المسجد الأقصي. وأكدت مؤسسة الأقصي أن هذه الحفريات والأنفاق تشكل خطراً مباشراً علي المسجد الأقصي، وحذرت من تبعات ومخاطر هذه الحفريات علي مستقبل المسجد الأقصي، ودعت الي تحرك عاجل لإنقاذ المسجد الأقصي من مخاطر هذه الحفريات، ومجمل المخاطر التي تتهدده.