قال الدكتور علي الدين هلال أمين الاعلام في الحزب الوطني الديموقراطي، إن أي انتقال للسلطة في مصر سيتم وفق الدستور وبشكل سلمي، وأن الرئيس مبارك هو مرشح الحزب للانتخابات القادمة، رافضا فكرة أن تكون الرقابة الدولية هي الدليل الوحيد علي نزاهة الانتخابات، مؤكدا أن اتهام مصر بشن حملة ضد الاعلام المستقل لتكميم الافواه "ظلم بين وادعاء وبهتان". وأوضح هلال في مقابلة مع قناة الحرة بثتها مساء الجمعة، أن "الرئيس مبارك هو مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة، ووقتها سيكون إسمه المرشح محمد حسني مبارك". وحول ما إذا كانت مصر مؤهلة بعد الرئيس مبارك لتنصيب شخص غير عسكري علي رأس السلطة، قال "أحد انجازات العهد الحالي رغم إنتقاده أحيانا بالبطء، أنه أرسي بنية تشريعية تجعل مصر مؤهلة الآن لذلك، والحزب الوطني وفقا للدستور سيختار الشخص الأفضل والأكفأ الذي يتمكن من قيادة مصر في المرحلة القادمة". أوضح هلال أن الحزب الوطني يسعي في الانتخابات القادمة للحفاظ علي الاغلبية التي يتمتع بها وذلك لكي ينفذ سياساته، غير أن من يحدد نسبة الاغلبية التي يحصل عليها هو الناخب المصري، مشيرا إلي أن الحزب لم يعلن بعد اسماء مرشحيه، مؤكدا أن ما يعلن من اسماء هي مجرد اجتهادات أو إشاعات. وقال إن الحزب سيحاول استخلاص دروس ما حدث في انتخابات عام 2005، ومنع ما حدث بها عندما ضم عددا كبيرا من المستقلين الذين نجحوا في هذه الانتخابات، مضيفا أن الحزب قام باجراء تنظيم لخلق القواعد والاجراءات التي تستهدف عدم تكرار هذه الظاهرة. وفيما يتعلق بامكانية اجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل قانون الطوارئ، قال هلال إن الحكومة الزمت نفسها بعدم استخدام هذا القانون الا في حالتين فقط هما الارهاب والمخدرات، مؤكدا ان كل النشاط السياسي في مصر لا علاقة له بقانون الطوارئ، وقال انه لا يتم اعتقال اي شخص بموجب قانون الطوارئ ولكن لانه خالف القوانين السارية. وبالنسبة لرفض الطلبات التي قدمت من مركز كارتر لفرض رقابة دولية علي الانتخابات، أكد أن القرار المصري يتخذ من داخل مصر ولا يمكن الاستجابة لاي طلب من هذا القبيل، مؤكدا ان قوي المعارضة لا يمكن ان تطالب بذلك، وأشار في هذا الصدد إلي أن 15حزبا سياسيا وقعوا علي وثيقة عام 2005 يرفضون فيها أي رقابة دولية. وأضاف أنه يرفض ان تكون الرقابة الدولية هي الدليل الوحيد علي نزاهة الانتخابات، كما يرفض ان يكون الحديث في هذا الموضوع استجابة لمطالبات خارجية، مؤكدا ان "الهدف الذي نسعي اليه هو اجراء انتخابات نزيهة وشفافة ومتابعة دقيقة لحق المواطن في الانتخاب، وان تجري الانتخابات في سرية في حضور مندوبين للمرشحين". ونفي هلال أن يكون تم رفض الضمانات التي تقدمت بها المعارضة حول نزاهة الانتخابات، وقال ان الحزب الوطني اكد في بيانه انه يتفق مع الاحزاب السياسية الاخري علي ضرورة اجراء انتخابات حرة ونزيهة، مطالبا اللجنة العليا للانتخابات بممارسة اختصاصاتها في هذا المجال. وقال هلال إن الادعاء بوجود حملة ضد الاعلام المستقل هو "خلط للاوراق وظلم بين وادعاء وبهتان"، وقال "إن اجراءاتنا تستهدف قنوات الفتنة وازدراء الاديان". وفيما يتعلق بفرض رقابة علي الرسائل النصية الSMS، قال إنه "لا توجد دولة في العالم لا تنظم استخدام الرسائل النصية، والواقع عندنا بشأن هذه الرسائل هو فوضي، وأن ما اتخذ من اجراءات كان لتنظيم هذه الفوضي، وليس لنا أي مشكلة مع برامج "التوك شو" ونلبي طلباتها للحوار"، مؤكدا أن أحد الانجازات الكبري لعهد الرئيس مبارك هو حرية التعبير في مصر وهي جزء من محاربة الفساد. وفيما يتعلق باعلان جماعة "الاخوان المسلمون" المحظورة اعتزامها استخدام شعار "الاسلام هو الحل"، أجاب هلال " ليس هناك في مصر حزب سياسي اسمه الاخوان المسلمون"، وقال " نحن غير مستعدين لان يفرض أمر واقع يخالف الدستور والقانون" مؤكدا ان الدستور يمنع ممارسة اي نشاط سياسي او قيام أي حزب علي اساس مرجعية دينية.