أصيب عدد من المواطنين واعتقل عدد آخر خلال قمع قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، للمسيرات الاسبوعية المناهضة للاحتلال وجدار الضم والتوسع العنصري في القدس والضفة الغربية. وفي هذا السياق، أُصيب عدد من الشبان الفلسطينيين اليوم خلال المواجهات الاسبوعية التي جرت اليوم عقب صلاة الجمعة في بلدتي الرام وعناتا شمال القدسالمحتلة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة النارية والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، في حين رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة. كما أصيب عدد من الشبان في مواجهات عنيفة ما زالت تدور في بلدتي العيزرية وأبوديس جنوب شرق القدسالمحتلة. في سياق متصل، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية لقرية المعصرة جنوب محافظة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، ضد جدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجية، إن قوات الاحتلال اعتدت علي المشاركين أمام المدخل الرئيس للقرية، ومنعتهم من الوصول إلي موقع إقامة الجدار، ونظم المشاركون اعتصاماً في ختام المسيرة أكدوا فيه ضرورة توسيع المشاركة التضامنية مع الأسري. وفي قرية بلعين أصيب ثلاثة بجروح بينهم متضامنة دنمركية وعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في المسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، والمتضامنة مع الأسري الاداريين. وأطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلي الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري، ولاحقوا المتظاهرين بين حقول الزيتون. وأسفرت الملاحقات عن إصابة الشاب أحمد راتب أبورحمة '20 عاما' بقنبلة غازية بالقدم، ومحمد أديب أبو رحمة '20 عاما' بقنبلة غازية باليد، والمتضامنة الدنمركية ماري '23 عاما' بقنبلة غازية بالساق ونقلوا جميعا الي مجمع فلسطين الطبي. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور قادة الأسري، وشعارات تندد بسياسة الاعتقال الإداري، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلي الوحدة الوطنية، والمؤكدة علي ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسري.