البيان الذي بثته العديد من القنوات الفضائية للواء خليفة حفتر الذي وجهه للشعب الليبي يوم الأحد18-5-2014 دوقال فيه إن معركة الكرامة هي استجابة لنداء الشعب الليبي، وأنها مهمة الجيش الوطني التي أقسم عليها اليمين. وأضاف أنها معركة الدفاع عن الشعب، وصيانة لأرواح ضباط وجنود الجيش الليبي التي تزهق كل يوم. واتهم حفتر في بيانه جزء من السلطة بالتواطؤ مع الإرهاب، ونعتهم بقوله: 'هم من تأمر بالأمس لتمرير مؤامرة التوريث'. وشدد اللواء حفتر علي أن 'معركة الكرامة ليست إنقلاباً، ولا سعياً الي السلطة، ولا تعطيلا للمسار الديموقراطي الذي اختاره الليبيون'. وإختتم البيان الذي أصدره من بنغازي بالقول:' ان دماء كل الليبيين عندنا مقدسة، ولم نكن نرد أن يحتكم الليبيون إلي السلاح، ولكن ما دام الإرهاب قد فرض علينا المواجهة، فلتكن بالسلاح'. بعد هذا البيان اشتعلت اعمال العنف بليبيا حيث دخل الصراع العديد من الجهات فمن جانبهم اعلن العديد من فصيل 'قادمون' التابعون للعقيد معمر القزافي عدم اطمئنانهم لشخص حفتر وتوعدوا بتحركهم قريبا. وكانت البداية باندلاع اشتباكات بين قوات تابعة لحفتر وقوات تابعة لرئاسة الأركان الليبية، أسفرت عن مقتل العشرات و تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وينظر حفتر ومؤيدوه إلي كتائب الثوار الإسلاميين في بنغازي، والتي انضمت لرئاسة أركان الجيش الليبي، باعتبارهم متهمون بالإرهاب ومسئولون عن الانفلات الأمني في المدينة ويقفون وراء عمليات اغتيال وعنف تتم هناك، إلا أن الحكومة الليبية تقول إن تحرك قوات حفتر 'انقلابًا' علي شرعية الدولة، ومحاولة لإفشال ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي بدأت حياة 'حفتر' العسكرية حين التحق بالكلية العسكرية الملكية في العام 1964 بمدينة بنغازي، التي عاش فيها بعد ذلك، وتخرج في الكلية العسكرية العام 1966، وعيّن بسلاح المدفعية بمدينة المرج، شرق، ليحصل علي عدة دورات تخصصية في مجاله. وبمشاركة أحمد قذاف الدم، ابن عم القذافي، قاد خليفة حفتر الكتيبة الليبية التي ساندت مصر أثناء حرب 1973 ضد إسرائيل، وقاد أغلب المناورات الكبري التي أجريت في ليبيا، وحصل علي النجمة الذهبية، ثم قاد القوات الليبية في حرب تشاد سنة 1980، وتمت ترقيته إلي رتبة عقيد في ذلك العام، رغم أن الحرب نفسها خسرتها ليبيا بقيادة حفتر، وشهدت مقتل العديد من الليبيين، كما اتهم خلالها حفتر بارتكاب 'جرائم حرب' ضد التشاديين. وفي نهاية ثمانينات القرن الماضي انشق حفتر عن النظام الليبي، وقاد الجيش الوطني المعارض، الذي شكل في الخارج ضد القذافي عام 1988، والذي شارك في محاولة انقلابية ضد القذافي عام 1993 وحكم علي حفتر وقتها غيابيًا بالإعدام. كانت محاولة انقلاب خفتر الأولي في فبراير الماضي. ظهر علي شاشات التلفاز بالزي العسكري للمطالبة بحل البرلمان وتشكيل حكومة مؤقتة، مدعيا أن قواته سيطرت علي مواقع إستراتيجية في مختلف أنحاء البلاد.حاصرت مدرعة من لواء الزنتان البرلمان وهذة ليست هي المرة الاولي لمحاولات حفتر الاطاحة بالإسلاميين في ليبيا ففي 14 فبراير الماضي، أعلن خليفة حفتر، عن سيطرة قوات تابعة له علي مواقع عسكرية وحيوية في البلاد ولكن لم يسفر الامر عن الكثير. هذه المرة، كانت قوات حفتر أكثر خطورة. وكان من بينهم قائد سلاح الجو الذي وضع الطائرات المقاتلة في الجو، القبائل، المنشقون عن الجيش والثوار السابقون الذين يعارضون الحكومة المركزية في طرابلس. وقُتل 79 شخصا يوم الجمعة في بنغازي وأربعة لقوا حتفهم في محاولة لاقتحام المؤتمر الوطني العام يوم الأحد.بحسب ما ذكر في تقارير وسائل الأعلام وقد نفي حفتر يوم الأحد أنه شن انقلابا، قأئلا أن هدفه هو تطهير شرق البلاد من الميليشيات الإسلامية في عملية اسماها ب'الكرامة'.وثد، سمَي القوات التابعة لة ب'الجيش الوطني'، وقد أعلنت تلك القوات مسؤليتها عن الهجوم الثاني علي المؤتمر الوطني العام الذي أعلن عن تجميد اعماله وقد طالب الجيش الليبي اللواء المتقاعد، الذي لم يعلن عن مكان وجوده حاليا، بتسليم نفسه للقضاء العسكري من دون إراقة الدماء. وقد أدت تحركات خفتر الي حدوث تقلبات سياسية حيث حاول العديد استغلال الازمة وقد أعلنت قوات درع الوسطي بدء التحرك باتجاه العاصمة طرابلس برتل مكون اكثر من 1000 سيارة مسلحة مصحوبة بالدبابات واليات الثقيلة وسوف يصل الي مشارف العاصمة مع ساعات الفجر وكان باستقبالهم ثوار تاجوراء وسوق الجمعة.