اصدرت كتائب عبدالله عزام بيانا استنكرت فيه زيارة الرئيس الايراني للبنان واعتبرته انها تأتي ضمن صفقةامريكية اسرائيليةايرانية لتقسيم الوطن العربي. وقال البيان ان لبنان تدنس اليوم بمقدمٍ غيرِ ميمون، للرئيس الإيرانيِّ أحمدي نجاد، الذي قدم متفقِّدًا الأرضَ التي أقطعه إياها الصليبيون، في صفقةٍ خسيسةٍ آثمةٍ بين إيران الصفوية المتمددة الطامعة، وأمريكا الصليبية المنسحبة الحسيرة؛ فلبنان وغيرها هي المثمن، وتحمل إيران لمشاقِّ الحرب علي الإسلام هو الثمن، وأهل السنة هم الشاهد الغافل الخاسر إن سكت وظل معلِّقًا أمله علي عدوه وعملاء عدوه، ورضي بالتبعية لمن يقتسمون السيطرة عليه، وأبي أن ينتزع حقَّه واستقلال قراره بيده وبجهد أبنائه. لقد تأكد للمتابعين جميعًا أن الحملات الصهيوصليبية قد انكسرت وتراجعت في مختلف الأقطار؛ فأمريكا اليوم قد فاتها تحقيق مرامها من غزو العراق، وقد أعلنت عن عزمها الانسحاب من أفغانستان، بتوفيق الله لأبناء الأمة المجاهدين المتوكلين علي الله، لا بعمالة من طلبوا النصر بالاستسلام للعدو والدخول –ردةً- في مشروعه مظاهرةً صريحةً لدفع الضرر بزعمهم { يَقُولُونَ نَخْشَي أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ }. وأمريكا المهزومة تريد قبل انسحابها الآزف أن تكل أمر محاربة الإسلام إلي غيرها، ليكون خليفة لها في قتال المجاهدين ومحاربة أهل السنة كافة، حتي لا ينقلب نصرهم تمكينا وينتزعوا الشعوب المسلمة المظلومة من رق الظلم والاستبداد من قبل زمر عميلة متسلطة. وعودة الشعوب المسلمة من أهل السنة إلي العزة والكرامة والحرية من سلطان الظلمة خط أحمر عند أعداء الدين، ولذا فقد تكفلت إيران الصفوية وأذرعتها لإخوانهم في الظلمِ والطمعِ في المنطقة، تكفلت بحمل الراية من بعد أمريكا، والتصدي للمجاهدين ومن ورائهم أهل السنة جميعًا، والمشروع الصفوي له طموح كبير في بلدان المسلمين، ويظن مِن نفسه أنه أهل لخلافة الأمريكان في ذلك –خابوا وخسروا- فهو متعطش لدماء المسلمين، وطامع في السيطرة علي بلادهم بلدًا بلدًا، فبعد أن سلَّمت لهم أمريكا العراق – وهيهات أن تَسلَم لهم- جاء دور الشام، وإذا سلِمَت لهم – وهيهات أن تسلم لهم- فسيمتد نفوذهم إلي دويلات الخليج، ثم هدفهم الرئيس بلاد الحرمين، فحربهم علي المسلمين في لبنان هي حرب علي أهل السنة في جميع بلدان العالم الإسلامي من أقصاه إلي أقصاه. والشيعة وما تسمي بدول الممانعة يزعمون كذبًا وزورًا بأنهم هم من وقف في وجه المشروع الصهيوصليبي، وذلك بالتصريحات النارية، والممانعة الشكلية، وأما علي صعيد الأفعال فكانوا شريكًا حقيقيًّا للحملة الصليبية علي بلاد المسلمين باعترافهم، فهم من اعترف بأنهم قد ساندوا الأمريكان في حربهم وقصفهم علي إخواننا في أفغانستان، وهم من أمَّن للأمريكان دخول العراق، ومراجعهم هم من أفتي بحرمة مقاومة الاحتلال في العراق، وهم من ينسق مع الأمريكان لتقاسم المكاسب في العراق، وهم من يحمي حدود دولة يهود في لبنان، وهاهو رئيسهم اليوم يعلن قدومُه إلي لبنان عهدًا جديدًا ومستوي أرفع في التنسيق مع الأمريكان لتقاسم بلاد المسلمين، تمهيدًا لمحاربة أهل السنة بل إبادتهم وابتلاع لبنان. وهذا ظاهر لكل من يتابع بغير سذاجة، ولا يغتر بتصريحاتهم الكاذبة، التي هي عملٌ بصميم دينهم، فدينهم هو الكذب والنفاق وإظهار ما يخالف بواطنهم، فاعرفوا نواياهم من أفعالهم ولا تلتفتوا إلي تصريحاتهم التي تكذبها الأفعال. وإننا في 'كتائب عبد الله عزام' نتوقع أن المعركة قادمة لا محالة، وستفرض فرضًا من الشيعة علي أهل السنة، وسيضطر أهل السنة جميعًا إلي مواجهتهم دفعًا لصيالهم أو الموت مستسلمين، ولا خيار ثالث، وانظروا في تصريحات وزير الإعلام السوري الذي قال إن الفتنة الطائفية قادمة في لبنان، وانظروا في التصعيد المتواصل من حكومة العلويين في سوريا علي لبنان، حتي يبدأ مسلسل جديد من المجازر التي يمارسها النظام العلوي علي أهلنا في بلاد الشام منذ عقود بلا مقاومة من أهل السنة ولا محاسبة من أحد، بل إن الغطاء الدولي ممثلا بالتحالف الصهيوصليبي موجود للتغطية علي جرائم الصفويين وحلفائهم العلويين، وما التصعيد الحاصل إلا تنسيق مدبَّر بين الطرفين لتقاسم الحرب علي الإسلام حِملا ومكاسب. فعليكم يا أهلنا أهل السنة والجماعة في بلاد الشام خاصة، التنبه لما يدبَّر لكم، والوعي بما يدور من حولكم، ومعرفة أعدائكم وعملائهم بالنظر في أفعالهم لا إلي ما يرتدونه ليغطوا حقائقهم، وعليكم أن تحسنوا الاستعداد لما هو آت فإنها حرب تهلك الحرث والنسل، وإن دينُكم ونفوسُكم ما تحارَبون عليه. ونحن بإذن الله سنتابع المستجدات ونكشف ما تقوم به هذه العصابات المجرمة المتآمرة وما تخطط له، أولا بأول، وسنزودكم بكل جديد في هذه الساحة، مساهمة منا في الدفاع عن أهلنا، حتي يأخذوا حيطتهم ويعرفوا ما سيفرضه العدو عليهم رضوا أم كرهوا. واضاف بيانكتائب عبد الله عزام "كما تقدم، فبعد أن صيَّر المجاهدون في العراق وأفغانستان المشروعَ الأمريكي 'الشرق الأوسط الكبير' سرابًا، وآلت مطامعهم إلي أضغاث أحلام، صاروا يبحثون عن البدائل لمن يقوم علي مشروع محاربة الإسلام، فكان البديل جاهزًا ومتحمسًا ويري أنه قادر علي هذه المهمة واستثمارها لكسب نفوذ جديد علي حساب أهل السنة، والبديل متمثل في ثلاثة أركان تمثل حلفًا واحدًا، هي إيران الفارسية، وسوريا العلوية، وحزب الله الشيعي في لبنان. فبعد أن أمَّن الفرس والعلويون ظهر حزب الله من اليهود، وتعهدوا لليهود بتأمين الحماية لهم –عن طريق الحزب حارس الحدود- من المجاهدين، بات كل طرف يأمن صاحبه الباطن عدوَّه الظاهر المزيف، وهذه الاتفاقات غير المعلنة نشاهدها جميعًا بشكل عملي، ويدركها كل من لا يلتفت إلي التصريحات النارية الفارغة الكاذبة، علي لسان هذا الزعيم أو ذاك.. وليكشف الحزب عن مضمون تفاهم تموز عام 1993 م مع اليهود، وتفاهم نيسان عام 1996 م، وما حقيقة انسحاب اليهود عام 2000 م، وما التفاهم الحاصل بعد حرب 2006 م؟ لقد انتهت فصول المسرحية لكن لم يسدل الستار، بل كشفت الستُر عن حقيقة دور الحزب وأنه وجد لحرب السنة لا لحرب اليهود، ولا حرب له مع اليهود بعد اليوم إلا أن يشاء الله. ويحسن هنا ذكر بعض الوقائع العملية التي تبين الحقائق المناقضة للتصريحات الكاذبة المخدِّرة لإدراك المسلمين، ولا عجب في هذا من أتباع دين يخالف باطنه ظاهرَه، ويحض أتباعه علي النفاق، وقد بين الله -سبحانه وتعالي- في كتابه أحوال المنافقين السابقين، وهي مطابقة لأحوال هذه الطوائف الباطنية اليوم، فقال تعالي في محكم التنزيل: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّي يُؤْفَكُونَ} سورة المنافقون. هل سمعتهم يا أهل النهي بزعيم يقول لأعدائه: إذا ضربتمونا ضربناكم، وإذا حاصرتم بحرنا سنضرب سفنكم، وإذا عملتم عملنا، ثم يختم تهديده قائلا: هذا الكلام ليس مقصودًا بل هو من الحرب النفسية! هل من يشن الحرب النفسية بالتهديد يبين في كلامه أنها حرب نفسية وليست حقيقية؟ قال تعالي: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}، وهذا ما عرفنا به حقيقة نفاق سيدهم الذي هدد اليهود بما ذكرنا، ثم ختم تهديده بأنه من باب الحرب النفسية، كاشفًا بذلك عن دجله ونفاقه وأنه لا يتعدي مع اليهود ميدان الكلام. ثم ألستم تسمعون عن اختراقات دولة يهود بالطيران لأجواء لبنان، واعتقالهم للمزارعين والفلاحين والرعاة؟ ألا تسمعون بإطلاق النار علي مراكب الصيد في البحر وعلي الحدود بتَكرار يومي؟ فأين البطل المقاوم؟ كنا قد تحديناه من قبل أن يطلق صاروخًا واحدًا علي يهود ويتبناه، بل نتحداه بأدني من ذلك: أن يطلق رصاصة واحدة علي يهود من أي سلاح، ولو من سلاح بلاستيكي، ويتبني إطلاقه إن كان صادقًا. ثم ألسنا نقول، والناس تعلم، أنه حارس لحدود اليهود؟ فليكذب هذه المزاعم بشكل عملي وليرنا نفسه أنه حزب شريف مقاوم إن كان حقا كذلك. وليس هذا الحزب بنفاقه نشازًا في الكيان الصفوي، فهذا زعيم بلدهم الأم 'إيران' صاحب التصريحات البهلوانية والتهريجية علي نفس السنة الخبيثة، التي سنها لهم من ابتدعوا مذهبهم، فهو في كل مناسبة يهدد الشيطان الأكبر أمريكا، وأنه سيدمر إسرائيل، ويظهر أنه عدو لهم، ويشكك في عمليات الحادي عشر من سبتمبر في كل مناسبة ومن دون مناسبة، ويزعم أنها من عمل اليهود، ويتوعد الأمريكان واليهود بتصريحات كالنار، ثم إذا نظرنا في الواقع فإذا هو لا شيء، فهو في الحقيقة العملية لم يطلق رصاصة واحدة علي يهود ولا علي الأمريكان، بل علي العكس تمامًا: فهو من أمَّن للأمريكان دخول العراق باعتراف مسؤولي حكومته، فمن الذي أتي بالهالك محمد باقر الحكيم علي ظهور الدبابات الأمريكية؟ ومن الذي حمي الهالك عبد العزيز الحكيم ورعاه وأدخله للعراق؟ ومن الذي قام علي تدريب فيلق الغدر فيلق بدر وآواه ثم أدخله إلي العراق ليحمي به ظهور الأمريكان؟ ومن الذي فتح أجواءه لقصف عوام المسلمين والإخوة المجاهدين في أفغانستان ثم ذهب يتبجح مفتخرًا بهذه العمالة علي مشهد ومسمع من العالم أجمع؟ ثم ألم يجتمع الوزير الإيراني 'وزير العلوم والتعليم العالي في حكومة أحمدي نجاد' مع الوزير اليهودي 'وزير العلوم والرياضة في حكومة دولة يهود' في الأردن؟ ألم يجتمع وزيرا السياحة الإيراني واليهودي في معرض السياحة في أسبانيا كما ظهر علنًا في الإعلام؟ فأين هذا العداء المزعوم؟ ولم لا نراه إلا علي الألسنة {وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ} وتخالفه الأفعال؟ لا عجب، فإنه دين التقية. لا مناص من عد قدوم زعيم الفرس إلي لبنان، هو التوقيع علي قرار الشروع في إبادة أهل السنة، كما يفعل في إيران ويقتل العلماء والشباب والعالم يري ذلك ويسمعه، وكما جاء إلي المنطقة الخضراء بحماية ورعاية أمريكية، وأكَّد علي مشروع شيعة العراق بقتل أهل السنة، بل قامت إيران بقصف حدود العراق، واحتلت مصافي بترولية عراقية، واعترفوا بذلك في مناسبات عدة، بتنسيق سافر مع الأمريكان. فأين العداء المزعوم بين الفرس والأمريكان؟ وقد تحدي قادة المجاهدين مثل الشيخ الدكتور أيمن الظواهري –حفظه الله ورعاه- بأن تصدر فتوي واحدة من معممي الشيعة بوجوب قتال الأمريكان ودفع الصائل الذي احتل البلاد وأهلك الحرث والنسل، فكان العكس: فحرّم السيستاني قتال المحتل، وأعطي مقتدي الصدر جيش المهدي المجرم إجازة مفتوحة ووضع السلاح أمام الأمريكان المحتلين، وكمنوا في سبات لا ينقطع إلا لمزيد من المجازر بقتال أهل السنة وتهجيرهم كما شاهد الناس جميعًا. وأما ثالث هذا الحلف المجرم، الحكومة العلوية التي تسمي بدولة الممانعة، فنقف وقفات للتمثيل علي ما يكشفها لا لحصره فهو كثير. حكومة الممانعة هذه سلمت الجولان منذ عقود لليهود طوعًا، وانسحب جيشها منها بقيادة زعيمهم الهالك حافظ الأسد، وقام اليهود بعد ذلك باختراق أجواء سوريا، وقصفت وسط بلاد الشام، وأشرفت علي عمليات اغتيال في وسط البلاد كما صرحوا في اغتيال زعيم من زعماء مقاومتهم المزعومة عماد مغنية، وضربت الطائرات اليهودية منطقة دير الزور، ثم اخترقت القوات الأمريكية الحدود السورية في أكثر من مناسبة، وكان لها عمليات داخل الحدود السورية، فلم نر ولم نسمع أي ردة فعل من هذه الدولة المستقلة ذات السيادة والممانعة كما يزعمون! بل إن الطيران اليهودي حلق فوق قصر زعيمهم في اللاذقية، فلم يحركوا ساكنًا 'في نطاق الأفعال' واكتفوا كعادتهم بتصريحات لا قيمة لها، بل هي بالنظر -إلي حالهم- مضحكة لا تصلح لغير خداع البسطاء. وأظهر من ذلك أن هدد المسؤول اليهودي بأنه في حال تجاوزت سوريا الخطوط الحمراء التي تحددها لها دولة يهود، فإنها – أي دولة يهود- سوف تزيل هذه العائلة الحاكمة لسوريا إلي الأبد، وتأتي لها ببديل آخر! هذا وقد كانت الرعاية الأمريكية حاضرة في جلسة البرلمان السوري التي انعقدت لتعديل الدستور لإيصال بشار الأسد إلي السلطة، ممثلةً – هذه الرعاية- بحضور 'اليهودية' مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك. هذه هي ممانعتهم المزعومة وعداؤهم لليهود والأمريكان! أما العداء الحقيقي فهو لأهل السنة. فما الفرق بين الحملة المسعورة التي تشنها فرنسا الصليبية علي نقاب المسلمات، وما تفعله الحكومة العلوية الحاقدة مع العفيفات من نساء أهل السنة المحجبات، من حرب سافرة علي العفاف، بمطاردة المنقبات ومنعهن من التدريس والتضييق عليهن وإرهابهن وإرهاب أهليهن، في حملة شرسة باطنية حاقدة علي المسلمين، أي فرق بين الحملة الصليبية والحملة الباطنية؟ وهل يريد هذا النظام العلوي الحاقد أن يأمن علي نفسه بعد ذلك من ردود أفعال المستضعفين وتحركهم؟ وبعد يا أهل الإسلام، فإن زواج المتعة هذا بين الصهيوصليبية، والصفوية، لمنذر بما تكرهون من المآلات، فإنه بات قريبًا أن تعود أحداث مطلع الثمانينات من القرن الماضي بنحو مشابه، ويعود ذبح أهل السنة من جديد، وتكون رحي الحرب علي محورين رئيسين هما لبنان وفلسطين، بتزامن يضمن ليهود أن ينشغل الناس عن فلسطين بتسليط الأضواء علي لبنان. فاليهود في فلسطين سيستغلون الوضع لزيادة نشاطهم في تقتيل المسلمين وتشريدهم وتهويد أرضهم، والشيعة في لبنان سيظهرون بقوة السلاح بأيديهم بشكل سافر، وبأيدي أدواتهم، لتركيع أهل السنة والسيطرة العلنية علي الأرض لتحقيق مزيد من المكاسب ولينالوا مزيدًا من الهيمنة.. والسؤال هنا لأهل العقل والعدل، ولأهل المروءة والفضل: هل من الإنصاف في شيء، أن يسام أهلنا أشد العذاب، وتزهق نفوسهم، ويشردوا من أرضهم، وتذهب حرياتهم، في فلسطين وسوريا ولبنان، وينعم القتلة المجرمون من يهود والشيعة والعلوية والفرس بالأمن والأمان، وبخيرات المسلمين؟ إن المسلم يؤمن بقوله تعالي: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} سورة الحج. والإيمان به أن يصدقه، ثم يعمل به. ونختم بدعوةٍ للشباب الحاملين لهم أمتهم العاملين لرفعتها وعزها الغيورين علي حرماتها، أن يكون لهم دور في تبصير الأمة بأعدائها، وكشف ما يغطون من حقائق، وما يموهون به من أحوال، فتمييز العدو ثم كشف سبله هي أولي المراحل في طريق النصر عليه، فندعو إخواننا إلي المساهمة معنا في ذلك وإتمام عملنا فيه، بالسعي في نشر هذه البيانات والإصدارات بين أهل السنة، وإيصالها إلي المشايخ وطلبة العلم والخطباء والدعاة خاصة، وكل من له تأثير في مجتمعه وكلمة مسموعة، حتي يرتقي فهم أهل السنة إلي إدراك حقائق أعدائهم، ومعرفة سبلهم ومخططاتهم وأهدافهم، وليعرفوا ما يحاك لهم، ومن الذي يتربص بهم، حتي لا يستنصروا من هو في صف العدو عليهم، ولا يقفوا مع من باعهم لعدوهم.