يا جنودي يا جنودي مصر تهتف: يا جنودي اسهروا اعملوا احموا حدودي بل دمروا كل السدودِ احفروا لأعدائي المقابر صارعوا من أجلي المخاطر هل تموتون اليوم أو غدًا؟ لا تأبوا أنتم أسودي هل عُدتم الليلة في كفن؟ هلي رآكم ذووكم في لحودِ هل سالت دماءٌ زكية؟ هل رويتم بها ورودي؟ ما الموت إذن إلا لذي شرف لصاحب السيفِ السؤودي هل شانوكم بعسكر؟ بل هم، مرتزقة ناكثون لعهودي يخوضون في أعراضكم يأكلون من لحومكم يدعون سلخها عن الجلودِ طلقةُ الغدرِ قد تسقط شهيد لكنها تخلق ألف وليد قلوبٌ تشتعل كالوقودِ من هم؟ هل في الصحراء قاتلوا الذئاب؟ هل عاندوا غل الضباب؟ وهل امتزجت أجسادُهم بالتراب؟ وقالوا: مصرنا سيري وسودي؟ من هم؟ إنهم مَن موَّلوا وتآمروا مَن تاجروا بأحلامِ معدمِ ذي دخلٍ محدودي أنا الثائرةُ دومًا علي الأعادي لكن ثورتي تَستَحقُ بلادي تَهزُّ اقتصادي سألتُ: من لي سند؟ قالوا: إماراتي، كويتي، سعودي أما من لم حمد وكان لي حسود فلتُقلع نخلته وتُهدم خيمته فالشموخُ والعلا مرادف لوجودي ناديتُكُم: يا جنودي يا جنودي لبيتم نداء آبائي وجدودي أنا الفرعونية الحاضرة دوامًا في أذهان الخلودِ علي جدراني نقشت تروس عرباتكم ردًا لكريمِ صُنعِكم ذاك العطاءُ الممدودِ قالها ربي وشدَّد وعلي الأنبياء أكد أن مصرَ لآخرِ مدي بخير الأجنادِ تجودي أدعوا لكم في الأذان، بالقرآنِ، في القداس برنين الأجراس بقيامٍ وسجودِ